تقرّر مؤخرا بعث مجلس محلّي للتنمية بكلّ عمادة من عمادات بني خلّاد سعيا للاقتراب من المواطنين وملامسة شواغلهم وتشريكهم في البرامج التنموية الجهويّة التي غيبوا عنها في العهود السابقة. وقد افتتح معتمد بني خلّاد علي سرحان جلسة الحوار مع أعضاء المجالس المحلية للتنمية مشيرا الى انه على اثر زياراته الميدانية المتعددة للمناطق الراجعة بالنظر، وقف على حقيقة ما تعانيه أغلب هذه الجهات من غياب كليّ للبنية التحتية كانعدام مدّ قنوات التطهير والتنوير الى جانب افتقارها الى المرافق الأساسية كالمستوصف ومركز البريد وتدنّي مستوى المعيشة لأغلب المتساكنين الى جانب معاناة فئة الشباب من البطالة والحرمان وغياب دور الشباب والترفيه ومعاناة الطفولة من التهميش فلا نواد ولا برامج تثقيفية وتنشيطية على امتداد السنة. كلّ هذه المعطيات شجعت على بعث مشروع تكوين المجالس المحلية للتنمية حسب وجهة نظر معتمد بني خلّاد مشيرا الى ان هذا المجلس المحلّي يجب ان يتكون من أفراد من متساكني الجهة عينها عملا بالقول «أهل مكّة أدرى بشعابها». وأضاف السيد على سرحان أن دور هذا المجلس هو تقريب المواطنين من المسؤولين والادارة الى جانب تشخيص الحالات الاجتماعية والتنموية والاقتصادية وتشريك المواطنين في ذلك، وأيضا في تقديم الحلول والاقتراحات والتصورات التي من شأنها أن تساعد على الدفع بالبرامج التنموية نحو الأفضل. وقد استمع المعتمد الى عديد التدخلات التي تمحورت حول مطالبة أعضاء المجالس المحلية بضرورة توفير الأمن أمام المعاهد وغيرها من الأحياء التي شهدت بعض الأحداث الناجمة عن انفلاتات أمنية كما طالب البعض الاخر باعطاء كل الجهات حظها من البرامج التنموية التي أعلنت عنها الحكومة مؤخرا.