عائلة وقعت في بلاء كبير حيث فقدت ابنتها الوحيدة «زينة» في حادثة حرق المركب التجاري «فيلاجيو» تحديدا في محضنة gympanzee بقطر عمرها عامان ونصف والتي تحمل الجنسية الامريكية، من ام كورية جنوبية واب تونسي اصيل منطقة سيدي علي بن عون حيث تم دفنها مؤخرا. «الشروق» كانت حاضرة والتقت والد المرحومة «زينة»السيد الزائر عواني الاستاذ الجامعي بجامعة قطر والذي بدت عليه علامات الحزن لفقدان فلذة كبده الوحيدة، الذي اكد انه انتقل الى العمل في دولة قطر منذ ما يزيد عن سنتين وترك زوجته تعيش في امريكا بحكم انه كان يقيم هناك، وفي المدة الاخيرة وتحديدا يوم 6 من شهر ماي الفائت قدمت زوجته وابنته لقضاء شهر معه في دولة قطر فاغتنم فرصة وجود ابنته معه وتم تسجيلها في محضنة الاطفال المذكورة وكانت تتردد عليها في جوطيب.
يسكت قليلا ثم يواصل سرد الحادثة التي أثرت فيه الى حد البكاء ويقول يوم الاثنين وعندما كنت ادرس بالجامعة اخبرني احد الطلاب بان هناك حريقا في المركب التجاري « فيلاجيو» وعندها سارعت الى اعلام زوجتي التي لم تكن على علم بذلك بان تذهب الى المحضنة لتأخذ ابتني وفعلا ذهبت الى المكان فلم تتمكن من الوصول حيث ان رجال الأمن منعوها من الاقتراب لان الحريق هائل ولم يقدر رجال المطافي من السيطرة عليه وحاولت لكن دون جدوى وكان ذلك في حدود الساعة 11 و30 دق بتوقيت قطر.
وعند منتصف النهار ذهبت بنفسي الى مكان الحادث وحاولت الوصول الى مكان تواجد ابنتي لكن دون جدوى، الى ان شاهدت رجال الاطفاء ينزلون جثث الاطفال الصغار من فجوة اقاموها في السطح للوصول الى الضحايا بالمحضنة، ويبدوان النوافذ غير موجودة اصلا ولا حتى مخارج للطوارئ، وكانت سيارات الاسعاف تنقلهم الى المستشفى فذهبت لأستطلع الامر وهناك وبعد طول انتظار ابلغوني بان ابنتي فارقت الحياة بطريقة لا تحترم مشاعر الناس الذين فقدوا عزيزا عليهم سامحهم الله. ويضيف متنهدا بانه مستاء من معاملة السلطات القطرية للعرب في هذه الحادثة على عكس ما تلقاه الجنسيات الاخرى من احترام وتقدير.
فأنا أبو زينة المتوفية لم يتم الاتصال بي لاني احمل الجنسية التونسية ويتصلون دائما بزوجتي لانها لا تحمل جنسية عربية. وللامانة فاني وجدت من السفارة الامريكية في قطر كل الدعم والمساعدة لان ابنتي تحمل الجنسية الامريكية وقد لمست من المسؤولين التونسيين بالدوحة اهتماما لوضعيتي. الا ان هذا الاهتمام لم نلحظه في تونس بل بقيت في المطار انتظر لساعات وبالتدخلات تمكنت من اخراج ابنتي من المطار والذهاب بها الى سيدي علي بن عون مسقط راسي اين دفنت هناك.
وظلت السفارة الامريكية بقطر تتابعني واتصلت بي 3 مرات في تونس للاطمئنان والمساعدة اذا احتجتها. في حين لم يتصل بي اي مسؤول في الحكومة التونسية حتى للمواساة. وفي الختام يقول السيد العواني بأن دولة قطر التي عجزت على إنقاذ أرواح 19 من الافراد لقوا حتفهم في هذا الحريق اغلبهم بالاختناق لا يمكن ان تكون مستعدة لتنظيم تظاهرة عالمية في حجم كاس العالم خاصة وان المركز التجاري الذي حصلت فيه الكارثة يقع الى جوار اكبر مجمع رياضي في قطر حيث يجاور استاد خليفة وهوالملعب الرئيسي لكرة القدم الى جانب مدينة اسباير احد اكبر المراكز الرياضية في العالم.