لا يعرف الكثيرون وخاصة الشبان ان الشباب المطوي يعد من أعرق الفرق التونسية وهو الذي تأسس خلال سنة 1947 وحقق نجاحات وانجازات لا تحصى ولا تعد. انجب الشباب الرياضي بالمطوي العديد من اللاعبين المتميزين والافذاذ من ضمنهم على سبيل الذكر لا العصر ناصر بن زكري وخميس الغرياني ومحي الدين زقير «موجه صدر اللوحة» وابراهيم بن ميلاد شهر «الفرزيط» وما أدراك لقد كان فلتة كروية وموهبة فذة لكنه لم ينل حظه من الشهرة والمال وانسحب منسيا وأربعتهم انضموا للمنتخب الوطني في ذلك العهد ومن نجوم الفريق أيضا حارس المرمى الممتاز والمتألق «شيخ العرب» وعمران وبوبكر بن جراد وغيرهم.
ظل الشباب المطوي متألقا ونجمه ساطعا طويلا ولكن حصل له ما لا يحب ان يحدث لفريق كبير مثله حيث أفل نجمه وتدحرج الى مستوى فرق رياضة وشغل أو دون ذلك والأسباب معروفة ومنها ضيق ذات اليد وقد ازدادت الأمور تعكرا خلال الموسم الحالي مثلما أكد لنا ذلك رئيس الفريق عبد الحميد مامي حيث أن بعض المدعمين المعروفين لم يتبرعو الفريق سوى بربع المبلغ الذي اعتادوا ان يتبرعوا به فيما غاب العديدون رغم محاولات الاتصال بهم.
ظل رئيس الفريق يعمل لوحده تقريبا لا يجد الدعم الا من بعض الاسماء القليلة رغم وجود أكثر من 5000 مطوي بالعاصمة وأساسا في باب الخضراء وترنجة وارتفعت مصاريف النادي هذا الموسم الى ما يقارب 20 ألف دينار النصيب الأوفر منها تحقق من صفقة بيع ماهر الحناشي الى فريق الاتحاد الليبي والمبلغ المستحق في حدود 37 ألف دينار الشباب المطوي مازال ينتظر وانتظاره سيطول دون شك.
قرر المكتب الجامعي الجديد الغاء القسم الخامس والحاق كل الفرق بالقسم الرابع هواة ومن ضمنها الشباب المطوي الذي انهى موسمه في المرتبة الثالثة رغم ان معدل أعمال اللاعبين 22 سنة فقط ويعود الفضل الى الممرن الشاب ابن الجمعية هشام العبيدي نتائج الفريق جيدة مقارنة بامكانياته والحال ان كل لاعب يتحصل على منحة انتصار بخمسة دنانير فقط واذا كان أمر المنح هكذا تصوروا ما يحصل بالنسبة للأزياء الرياضية واللوازم.