أنهى فريق النادي الرياضي بحاجب العيون موسمه في المرتبة قبل الاخيرة من بطولة رابطة الهواة لمجموعة الوسط برصيد 19 نقطة..نتائج لم تكن في مستوى طموحات الاحباء ولا الهيئة المديرة لكن قرار الجامعة بالغاء النزول اثر الجلسة العامة لتنقيح القوانين يوم 18 ماي الفارط انقذ الفريق من العودة الى رابطة الوسط للهواة..
واجه فريق حاجب العيون هذا الموسم عديد الصعوبات الفنية بسبب تشبيب الفريق على خلفية النقص الكبير في الرصيد البشري نظرا لرحيل بعض العناصر لاسباب دراسية ومهنية مما جعل الهيئة المديرة تواجه عديد المشاكل على مستوى تعزيز الفريق ببعض العناصر فتكبد ابناء الحاجب عديد الهزائم في بداية الموسم مما جعله لا يحصد سوى نقطة يتيمة بعد مرور 7 جولات.
امام هذا الوضع الصعب الذي آل اليه الفريق تحركت الهيئة المديرة بحثا عن بعض اللاعبين القادرين على تقديم الاضافة فتم الاستنجاد باصحاب الخبرة على غرار الحارس السابق للشبيبة نبيل العلاقي ومدافع الشبيبة السابق ايضا ماهر الزغدودي الى جانب بعض العناصر الاخرى من فريق اكابر الملعب الرياضي القيرواني الذي وقع حله منذ بداية الموسم..هذه التعزيزات اعادت التوازن للفريق الذي تدارك تدريجيا نتائجه السلبية خاصة مع انطلاق مرحلة الإياب..
كما عانت الجمعية هذا الموسم من قلة الانضباط مما كلف نادي حاجب العيون اهدار عديد النقاط الثمينة ، مما جعل الهيئة المديرة تتدخل لوضع حد لحالات التسيب داخل الفريق بفرض عقوبات على بعض اللاعبين الذين استغلوا مشكل النقص في الزاد البشري للقيام بتصرفات اضرت بالنادي حيث كانوا يظنون انفسهم انهم فوق المحاسبة والقانون الا ان الهيئة تصدت بكل حزم لمثل هذه التصرفات واضعة مصلحة الجمعية فوق الجميع..
ومن القرارات الصائبة التي اسرعت الهيئة باتخاذها لانقاذ الفريق الاستنجاد بخدمات ابن الجمعية المدرب صالح السباعي الذي لبى نداء الواجب ومسك بتسيير دواليب الفريق في ظرف صعب بعد بعد الاستغناء عن خدمات المدرب الحبيب مؤمن نظرا لتواضع نتائج الفريق.. السباعي أعاد ترتيب البيت وتنظيم الخطوط الثلاثة مما جعل زملاء ماهر الزغدودي يكسبون الرهان في مرحلة الاياب ويتحصلون على اكثر من 14 نقطة مقابل 5 نقاط فقط خلال مرحلة الذهاب..
الوضع المادي للجمعية مقلق للغاية مما جعل هيئة نجيب الحاجي تواجه هذا الموسم عديد العراقيل والصعوبات اثرت بشكل واضح على مسيرة الفريق في غياب الدعم من الاحباء والجهات المسؤولة مما جعل الهيئة تعول على مجهوداتها الذاتية وبعض الانصار الغيورين لتسيير شؤون الجمعية والتكفل لدفع مستحقات الاطار الفني وتوفير ما يحتاجه الفريق من ازياء وتجهيزات وتنقلات الى جانب المصاريف الادارية..وفي غياب الاعتمادات المادية علمت «الشروق»ان الهيئة المديرة قد تفكر في الانسحاب ما لم تتحرك سلطة الاشراف والولاية والبلدية لتجاوز ما يعانيه النادي الرياضي بحاجب العيون من عراقيل وعوائق اضرت بمسيرة جميع الاصناف هذا الموسم..