طفا مشروع قانون اقصاء التجمعيين من القيام بأي نشاط سياسي في الفترة المقبلة على الساحة بين مؤيد ورافض .فماهي دواعي الاقصاء ومبرراته؟ وهل يمكن اقصاء التجمعيين دون تمييز وللمرة الثانية على التوالي؟ العجمي الوريمي (حركة النهضة) : الإقصاء له ما يبرّره
وحسب رأي عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة العجمي الوريمي فإن المشروع المقدم من طرف مجموعة من نواب المجلس التأسيسي وليس من طرف حركة النهضة له مبرراته ومشروعيته وذلك في انتظار مناقشته داخل المجلس الذي تعود له وحده صلاحية اتخاذ القرار من عدمه .
وتتمثل هذه المبررات في «ضرورة أن يتولى المرحلة الانتقالية من لم يتورطوا في جرائم العهد السابق حتى لا نتناقض مع أنفسنا على غرار ما يحدث في مصر من طرف المرتبطين بالنظام السابق والذين يريدون الالتفاف على الثورة والتغطية على التجاوزات والمتورطين فيها» .
ويضيف الوريمي أن المتورطين لا يمكن أن يكونوا رجالات الثورة حتى تكون الفترة المقبلة منسجمة مع أهداف الثورة وهي فترة رجالاتها هم الذين قاوموا الفساد والمفسدين لا من ساهموا فيه وباركوه ولم يكلفوا أنفسهم مجرد الاعتذار للشعب، واستشهد الوريمي بما قاله جلبار نقاش بأن الثورات يقوم بها مجموعة أما الثورة التونسية فقامت ضد مجموعة وبالتالي يرى أن السياق مازال متجها ضد هذه المجموعة ضمانا لتحقيق اهداف الثورة وعلى كل السياسيين المتورطين ان يبينوا انهم قطعوا مع منظومة الفساد.
كما بين الوريمي ان البعض يريد طي صفحة الثورة بدل طي صفحة الفساد . كما اعتبر الوريمي ان المجلس التاسيسي سيد نفسه في اطار السعي لتحقيق اهداف الثورة ووضع الاسس لواقع جديد ضمن شروط الحرية والعدالة والكرامة ولم لا المصالحة التي يرى انها لا يجب ان تضع الجميع في سلة واحدة ممن اجرموا وافسدوا دون السقوط في العقلية الانتقامية والكراهية بدل الانصاف والعدل على غرار كل المجتمعات التي عاشت الانتقال الديمقراطي .
وفي المقابل اعتبر الطيب البكوش القيادي في حزب نداء تونس والوزير السابق أن الحديث عن اقصاء التجمعيين موقف خاطئ ومخالف لمبادئ حقوق الانسان والاتفاقيات الدولية ومن غير المعقول حسب رايه معاقبة التجمعيين مرتين على نفس الشيء كما اعتبر البكوش المشروع خطأ وطنيا وتاريخيا لن يساهم في تنقية الاجواء واعتبر ان الماضي بسلبياته وإيجابياته جزء من تاريخ تونس ومن المفروض التأسيس للمستقبل كما ان التجمع الدستوري الديمقراطي لم يعد موجودا ودخل في الماضي واستغرب البكوش اعتبار حزب نداء تونس عودة للتجمعيين رغم استعداد الحزب للنظر في كل المطالب الراغبة في الانضمام اليه سواء قدمت من تجمعيين سابقين أو غيرهم.
حزب المؤتمر من أجل الجمهورية : بن عبّاس ناطقا رسميا خلفا لعماد الدايمي
تونس (الشروق) أعلن حزب المؤتمر من أجل الجمهوريّة في بيان صادر عنه بتاريخ 18 جوان الجاري دون أن يحمل توقيع الأمين العام للحزب محمد عبو أو الامين العام المساعد عماد الدايمي أنّه تمّ تكليف كاتب الدولة للشؤون الخارجيّة المكلف بآسيا وأمريكا الهادي بن عبّاس ناطقا رسميا باسم الحزب خلفا لعماد الدايمي. وصرّح الهادي بن عبّاس ل«الشروق» بأنّ المكتب السياسي قرّر إعادة توزيع المهام خاصة مع تزايد انشغال محمد عبو وعماد الدايمي». وأوضح ردّا عن سؤال «الشروق» إن كانت مهامه ككاتب دولة لدى الشؤون الخارجية مكلف بآسيا وأمريكا لا تعيق توليه هذه المهمّة قائلا «كان من الضروري توفر شروط أو بعض المواصفات في الشخص الذي سيتولى المهمة وأولها معرفته الدقيقة بتاريخ الحزب وأنا شخصيا عضو مؤسس للحزب كما أنني أتقن اللغتين الفرنسية والانقليزية وبالتالي كان من الضروري توفر مواصفات معينة في الكفاءة لتولي هذه المهمة». وأكّد الهادي بن عبّاس أنّ تكليفه بالمهمّة لا خلفيّة له وأنه مسألة تنظيمية ليس إلاّ، وحسب الموقع الالكتروني للحزب تولّى الهادي بن عبّاس مهمته كناطق رسمي منذ 29 ماي الماضي بقرار من المكتب السياسي للحزب.
تأكيدا لما نشرته «الشروق» : انسحابات جديدة من الحزب الجمهوري
أعلن شكري يعيش عضو المجلس التأسيسي وعضو اللجنة المركزية لحزب آفاق تونس سابقا انسحابه من الحزب الجمهوري. كما انسحب من الجمهوري كلّ من الاستاذ مرسي العيّادي والاستاذة اسمهان الطاهري ورجل الاعمال خالد حاج طيب وثلاثتهم أعضاء اللجنة المركزيّة لآفاق تونس. هذا الخبر يأتي تأكيدا لما كانت قد نشرته «الشروق» وكذّبه الأمين التنفيذي للجمهوري ياسين ابراهيم. وقد أكّد شكري يعيش في تصريح ل«الشروق» أنّ «الخط السياسي والتمشّي السياسي للحزب لم يعد يمثّل المنسحبين وهم أساسا أعضاء اللجنة المركزية لآفاق تونس وبعض منخرطيه» مؤكدا أن المنسلخين الجدد عن الجمهوري سيتوجهون لبناء ديمقراطيّة حقيقية ومشهد سياسي متين.
كما قال ل«الشروق» «التمشّي السياسي والتنظيمي في صلب الجمهوري جعلنا يائسين من الإصلاح من الداخل لذلك قررنا المغادرة والالتحاق بمجموعة سياسية جديدة أقرب لقناعاتنا وتثري المشهد السياسي خاصة في ظلّ الدفع نحو الاستقطاب الثنائي بين قطبين هما الأحزاب الدينيّة وحلفائها ومبادرة قايد السبسي وحلفائه». وذكر يعيش أنّ المنسحبين الجدد سيلتحقون بمجموعة محمد الحامدي المنسق العام للتنسيقية الوطنية للتيار الإصلاحي للحزب الديمقراطي التقدمي المنبثقة عن المؤتمر الخامس للديمقراطي التقدمي المنعقد في سوسة أيّام 7و8و9 أفريل الماضي. وأكّد محدثنا أنّ اللاّمركزيّة خيار استراتيجي لا يمكن التنازل عنه داخل الهياكل الحزبيّة مشيرا الى البحث عن توازن حقيقي وممثل لكل الجهات