تحت شعار الوسطية والاعتدال وبإشراف السيد وزير الشؤون الدينية التأمت الندوة الإقليمية لتنشيط الحياة الدينية بمدينة عين دراهم بحضور أيمة المساجد والأيمة الخطباء والوعاظ والمؤذنين وكذلك المهتمين بالشأن الديني وعدد مهم من المواطنين . وقد جاء في مداخلة السيد الوزير العديد من التوضيحات حول أوضاع المساجد وما يشهده البعض منها من تشويش إلى جانب الدعوة إلى التسامح والاعتدال كما تطرق إلى تكاليف الحج وما شهدته من ارتفاع وأوضح أسباب ذلك وعرج على الوضع الديني بصفة عامة بالبلاد التونسية ومدى أهمية التدريس بجامع الزيتونة مستقبلا على أن يقع اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بإنجاح الدروس بهذه المنارة الإسلامية وتوحيدها.
وفي لقاء معه سألناه عن الهدف الأساسي من هذه الندوة الإقليمية فأجابنا قائلا «هو احد الملتقيات التي تم تنظيمها بكافة أنحاء الجمهورية من اجل التواصل مع الإطارات الدينية من أيمة وخطباء ووعاظ والقائمين بالشؤون الدينية والمؤذنين في نطاق التلاحم معهم في الشأن الديني وفي بعض المطالب العالقة والضرورية ومعرفة وضعية هذه الإطارات وإحكام سير المساجد والندوات العلمية والتكوين العلمي والحج والعمرة ومناقشة بعض القضايا الفقهية ويضيف أن هذا الملتقى يهدف إلى توحيد الكلمة وجمع الشمل باعتبار أن الشأن الديني شأن وطني إنساني حضاري يحقق إن شاء الله الطمأنينة والسكينة والوحدة الوطنية و يعالج أيضا بعض الاشكاليات العالقة بسبب الثورة كمشكلة التشغيل والتنمية والإصلاح بين الناس وتجنب بعض الخلافات الفقهية والمذهبية و بعض الاضطرابات بالمساجد هنا وهناك ويختم أن هذه الندوة هي ندوة علمية فكرية ووظيفية في إطار التواصل مع الإخوة في كل الجهات والإطلاع على أحوال المساجد وكيفية سيرها وفي ختام الندوة قام بأداء صلاة الظهر بمسجد الفتح بمدينة عين دراهم رفقة الإطارات الدينية بالجهة .