لقد قرأنا على أعمدة جريدة «الشروق» المقال الخامس أو السادس الصادر بتاريخ 19 06 2012 بعنوان «ملف مصحة مينياي أمام وزير الصحة، عمليات بمصنع أحذية، اضراب للعمال، والأطباء يستغيثون»، ومن الغريب أنه في كل مرة يكون هناك شخص واحد وراء هذه المقالات وهو الدكتور ناجي قطاط الذي ذهب به الأمر إلى حدّ التحامل والتجريح والايهام بصدور أعمال لا تصدق من قبل العقلاء ولا يمكن أن تصدر من قبل أناس أكفاء وناجحين في تونس سنة 2012. وهذا الاصرار الذي يرقى الى ارتكاب الدكتور ناجي قطاط الى أفعال موجبة للتتبع الجزائي وكأنها صادرة عن انسان غير مسؤول. فما الذي دفعه إلى هذا التحامل الذي هو في حقيقة الأمر هذيان ليس إلا؟
فليعلم الجميع أن ناجي قطاط منقطع عن كل نشاط مهني منذ 06/02/2012 تاريخ اعلامه بايقاف العقد الذي يربطه بالمصحة من قبل رئيسها ومديرها العام الدكتور عبد الرؤوف العذار. وقد اتخذ هذا القرار بعد أن تبين بوضوح لادارة المصحة أن هذا الطبيب الشريك ب0.57 بالمائة في رأسمال المصحة كان وراء اختلاق مناخ اجتماعي متوتر بالمصحة لغايات يعلمها هو ومن معه، بل وصل به الأمر الى الضرب عرض الحائط بأخلاقيات المهنة حين رفض تقنيو التبنيج تخدير المرضى قصد إجراء العمليات وكان ذلك بحضوره، إلا أنه لم يتدخل ولم ينجز عمله بتعلة أنه لا حول له ولا قوة والحال أنه ملتزم وغيره بعقد مع المصحة ينص على أنه المسؤول الأول عن التبنيج والانعاش، بل أكثر من ذلك، فإن هذا الطبيب حاول بكل جهده اقناع العملة والأعوان بأنه عنصر مؤثر بالمصحة وبأن كل من يكون في صفه سوف تفتح في وجهه أبواب لا يعلمها إلا هو؟ فكان شريكا من جهة، ومرشدا لحركة عمالية يعلم القاصي والداني أنها في غير محلها اعتبارا للأجور الضخمة التي يتقاضاها العمال والأعوان بالمصحة. فكان هذا الطبيب يسهر الى الفجر في مكتبه صحبة أعضاء النقابة الأساسية بالمصحة هو وزميله الذي كان يعقد الاجتماعات بمكتبه مع الكاتب العام للفرع الجامعي للصحة عادل الزواغي (كل هذه التصرفات موثقة ومعاينة) وعند اكتشاف كل هذه التصرفات التي كان الغرض منها الاستيلاء على المصحة عن طريق زرع مناخ اجتماعي متوتر بين العمال للضغط على باقي الشركاء وأولهم الرئيس المدير العام للمصحة، تمّ الاستغناء عن خدماته ليصبح في حالة بطالة ولدت لديه نوعا من عدم الاستقرار النفسي الناتجة عن فشل مخططه هو ومن معه. وتتأكد هذه الحالة من خلال التفنن في التصريح بادعاءات باطلة لا أساس لها من الصحة دون اثبات أي منها: فهو يعلم جيدا أن الدكتور عبد الرؤوف العذار يحافظ على شرف المهنة أكثر من أي كان وأن الايهام باجراء عمليات في مصنع لا يقع من قبل الدكتور عبد الرؤوف العذار، فلقد أراد الطبيب ناجي قطاط ومن معه منعه من ممارسة عمله عن طريق تنفيذ اضرابات غير شرعية والاعتصام بعيادته الخاصة (وهو موضوع تتبع جزائي) فقام الدكتور عبد الرؤوف العذار بنقل نشاطه في عيادة أخرى وبعلم عمادة الأطباء طبق القانون. ان المصحة مغلقة في اطار تنفيذ اضراب غير شرعي من قبل أقل من 30 عاملا تابعين لنقابة الاتحاد العام التونسي للشغل، ولقد أعرب أكثر من 80 عاملا رفضهم للاضراب فجوبهوا بالجحود من قبل السلط الجهوية وبالاعتداء بالعنف الشديد من قبل المضربين غير الشرعيين (4 قضايا جزائية منشورة في الغرض). ان ناجي قطاط يتحدث عن أطباء ليس بحوزتهم ترخيص سبق أن وقع ذكر أسمائهم بجريدتكم وهؤلاء الأطباء أحدهما كان ينشط في القطاع العمومي لهما ترخيص في ممارسة النشاط طبق القانون وهو ما يؤكد أن ما يدعيه ناجي قطاط هو ادعاء باطل الغرض منه تشويه السمعة ليس إلا وهو لا يعلم أنه بصدد تشويه سمعته أولا وبالأساس. ان الدكتور عبد الرؤوف العذار هو المساهم الأكبر في المصحة بذل ما يكفي وزيادة للنهوض بها وهو لم يسرق لا ملكه ولا نجاحه ولا شهرته. ان زوجة الدكتور عبد الرؤوف العذار أصبحت عضوا بمجلس الادارة بموجب الانتخاب وبصفتها شريكا في المصحة وهي تنير بصفة مستمرة أعضاء مجلس الادارة بآرائها بخصوص التسيير خاصة أنها متخرجة من أبرز الجامعات بباريس (Paris Dauphine)، هذا اضافة الى نجاحها الثابت في إدارة مشاريعها الخاصة. ان الرئيس المدير العام الذي يعلم خبايا تسيير المصحة هو الذي له أن ينتدب الأشخاص المؤهلين للقيام بذلك، فانتداب طبيب مدير شقيق له ليس تهمة وهو يحصل على راتبه لقاء عمله. كما ان انتداب مقتصدة أبدعت في القيام بدورها ووفرت للمصحة أموالا طائلة أمر لم يرق للسيد ناجي قطاط وصحبه الذين يخيرون التبذير، كيف لا وهو مساهم ب0.57 بالمائة فقط في رأس المال ونتائج المصحة لا تهمه، إذ أن ما يهمه هو ما يتحصل عليه يوميا.
هذه بعض الملحوظات تعليقا على ما ورد بالمقال الصادر بجريدتكم يوم 19/06/2012 أردنا الترفع عن ذكرها إلا أن السيد ناجي قطاط دفعنا بتعنته وبالشائعات المغرضة التي يبثها الى الافصاح عنها لانارة الرأي العام، وهذا قليل من كثير يمكن قوله في الموضوع.