المدرسة الابتدائية بجهينة الجنوبية (47 كلم عن القيروان) تعد من اكبر المدارس مساحة (هكتار ونصف). تأسست سنة 1961 ويدرس بها حاليا حوالي 360 تلميذا ويدرس فيها 16 اطارا تربويا. المعلمون وفي حوارهم ل«الشروق» تحدثوا عن افتقار المدرسة لماء الشرب بما في ذلك في الدورات الصحية. ويلتجئ التلاميذ الى شرب ماء «الماجل» من الجامع القريب. وتحدثوا عن مشكلة النقل حيث يتحولون على مرحلتين وسط تعطيلات. وتقدم المدرسون ببادرات مثل تقسيم المساحة الشاسعة الى قسمين يكون الأول للنوادي ومكتبة وقاعة مطالعة واذاعة داخلية وملعب رياضي والثاني لغراسة الأشجار المثمرة (الزيتون) ويكون منافعها راجع للمدرسة في ظل افتقارها للطاولات والكراسي، لكن المبادرات تواجه صعوبات. كما عاينا سقوف الأقسام متدهورة. كما لاحظنا تجوّل الكلاب السائبة أمام الأقسام. تلاميذ في عمر الزهور بأجسادهم النحيلة يقطعون يوميا عديد الكيلومترات عبر مسالك فلاحية رديئة ووعرة لترتعش أجسادهم الطرية من البرد القارس شتاء وتلفحهم حرارة الشمس الحارقة ورياح الشهيلي صيفا محملين بمحفظات ثقيلة بالكتب وقوارير ماء لشربها وتفرغ قبل وصولهم للمدرسة. المعلم فوزي العويساوي أشار الى غياب الأبواب تذكر، وافتقار قاعة التحضيري للأدوات ومعدات اللعب والوسائط التعليمية الى جانب غياب قاعة المطالعة ما تسبب في تشرد التلاميذ في أوقات الراحة وتعرضهم الى مخاطر الطريق. وهم يطالبون بتوفير الضروريات واهمها ماء الشراب في بعض المؤسسات التربوية دون الحديث عن بقية النقائص وما أكثرها خاصة وأن الجميع يطمح الى أن تتم معالجة هذه الأوضاع بعد ثورة الكرامة والحرية.