في إطار مشروع تربوي بين وزارة التربية ومنظمة اليونيسف انبثقت فكرة المدرسة الصديقة للطفل وذلك على إثر مظاهر العنف التي لحقت المدارس إثر الثورة وقبلها والتي طالت علاقة التلميذ والولي بالمدرسة وبالإطار التربوي التي أصبحت عدائية. ويبدو أن الرغبة في إعادة مكانة المدرسة إلى طبيعتها وإعادة العلاقة بين التلميذ والمدرسة وبين التلميذ والإطار التربوي هي الدافع الأقوى إلى إجراء منظمة «اليونيسيف» تجارب على بعض المدارس من بينها مدرسة حمام سيالة. كما أن استجابة هذه المدرسة إلى الشروط المؤهلة لتنفيذ هذا المشروع وعلى إثر الإجتماع الذي انعقد بمدينة الحمامات بين ممثلين عن منظمة اليونيسيف ووزارة التربية فقد تمت المصادقة على مطالب المدرسة في الانتفاع بهذا المشروع الذي ستبدأ أشغال تنفيذه في الأسبوع القادم مع العلم أن ممثلين عن منظمة اليونيسيف قد أدوا زيارة إلى مدرسة حمام سيالة واطلعوا على الوضعية العامة لها والتي شجعت على منحها هذا المشروع. ذكر السيد محمد صالح العياري مدير مدرسة حمام سيالة أن المدرسة ستحظى بصيانة وتجميل مظهرها الخارجي بما في ذلك تجديد السور المحيط بها وتهيئة البنى التحتية وصيانتها واعادة صيانة قاعات الدرس ومكتب المدير وتجهيزها بالاضافة الى مشروع مكتبة واذاعة محلية والتي تم الشروع في العمل بها بالوسائل المتوفرة في الوقت الحالي وبالتعاون مع المكتبة العمومية بباجة كما ستشمل الانجازات الجديدة بالمدرسة قاعة للمعلمين مجهزة بكل المرافق الى جانب ملعب رياضي وتغيير لجميع التجهيزات الموجودة بالقسم التحضيري مع توفير أكلة مدرسية للتلاميذ والمربين على امتداد السنة ذكر محدثنا أن مصلحة التنشيط الثقافي والرياضي قد وعدت بالتكفل بهذا الموضوع. وفي ما يخص أسباب اختيار مدرسة حمام سيالة لتنفيذ هذا المشروع،أكد الاطار التربوي أن النشاط الذي ميز هذه المدرسة رشحها ليقع الاختيار عليها في مشروع المدرسة الصديقة للطفل وتركيز ناد للبيئة في رحابها ترعاه منظمة اليونسكو. وعن الأهداف العامة للمشروع، ذكر محدثنا أن أهم أهداف المشروع هو خلق تنمية متوازنة لشخصية الطفل فكريا ووجدانيا وبدنيا كما أن الغاية هي اقبال الطفل على المدرسة وحبها والاستمرار فيها من خلال ترغيبه وتشجيعه على التواصل بمقاعد الدراسة وتحقيق شعوره بالأمان بنوعيه المادي والمعنوي.