بات من الضروري بمدينة جندوبة مراجعة شبكة التطهير مراجعة جذرية خاصة بعد ظهور جملة من العيوب انعكست سلبا على الحركة المرورية وعلى مردود قنوات التطهير. فشبكة التطهير شيدت منذ عشرات السنين بما عجل بتآكل البعض منها إضافة الى قدم شبكة التطهير فإنها تتعرض الى العطب من حين لآخر فكان إصلاحها وصيانتها مجرد مسكنات لم تأت أكلها. والمعضلة الجديدة التي أصبحت تعرفها المدينة في المدة الأخيرة وتكررت باستمرار في شارعي النخيل 01 والنخيل 02 هو ظهور حفر عميقة وانفجار لقنوات صرف المياه وهي ظاهرة تطلبت أياما من الصيانة والتدخل ولكن دون جدوى ناهيك أن العطب والحفر سرعان ما تعود وبنفس المكان بما يجعل المواطن يتساءل ما جدوى الإصلاح والصيانة ما دام العطب سيعود ؟ هذا إضافة لما تسببه هذه الحفر والقنوات من تعطل للحركة المرورية وصعوبة قد تكون محفوفة بالمخاطر في صورة السقوط وسطها لا قدر الله لأصحاب السيارات وحتى المترجلين خاصة والإنارة العمومية بهذين الشارعين عادة ما تعرف الخلل والعطب هذا دون أن ننسى ما تجود به الحفر من روائح كريهة. رغم حرص الإدارة الجهوية للتطهير على التعهد والصيانة الحينية مستعملة في ذلك العتاد والطاقات البشرية إلا أن المسألة أكبر من هذا التدخل الذي أثبتت تواضع البنية التحتية بالمدينة لذا وجب توخي خطة عاجلة وشاملة تهدف لتركيز شبكة تطهير وصرف جديدة تخضع لمواصفات عالية من حيث الجودة وبأكبر قطر حتى تتخلص المدينة من معضلة الشبكة ويزول هاجس الخوف الذي يرافق كل فصل ممطر. مراجعة شبكة التطهير وتركيز شبكة جديدة صارت مسألة لا مفر منها لتتجاوز مدينة جندوبة مشكل صرف المياه في جميع الفصول وكذلك تتجاوز هاجس العلل التي تظهر بالطرقات من حين لآخر وتتعمق معها المأساة.