راجت في المدة الأخيرة عبر عدد من الصحف الجزائرية أخبار تفيد أن السياح الجزائريين العابرين نحو البلاد التونسية يتعرضون لسوء المعاملة والابتزاز وتغيير وجهة وهو ما عجل بزيارة تفقدية للسلط الجهوية الى معبري «ملولة» وببوش». زيارة التفقد التي قام بها السيد محمد سيدهم والي جندوبة وحضرتها « الشروق « كانت لمعبري ملولة التابع لمعتمدية طبرقة و»ببوش « التابع لمعتمدية عين دراهم أين كانت حركة العبور ذهابا وإيابا بنفس الوتيرة بل وبنسق مرتفع .
ما راج من أخبار حول ما يتعرض له الأشقاء الجزائريون من سوء معاملة وبراكاجات وعمليات ابتزاز أكدت مصادر من ديوانة وشرطة الحدود أنه مجانب للصحة ولم يقع تسجيل أي حالة من هذا النوع منذ الثورة وأن عمليات العبور ذهابا وإيابا يتم في ظروف عادية حيث أكدت نفس المصادر أن معبر ملولة سجل خلال شهر جويلية 2012 عبور مابين 65 و70 ألف من الأشقاء الجزائريين والجالية الأجنبية كما يسجل المعبر التجاري والمدني ببوش من معتمدية عين دراهم عبور 2500 مسافر يوميا وهو معدل عادي ولم يشهد أي تراجع ويتم استقبال العابرين بالمعبرين بكل احترام ناهيك أن الاجراءات بين شرطة وديوانة لتتراوح بين 10 و15 دقيقة في أقصى الحالات . كما أن حركة عبور السيارات والشاحنات الثقيلة المحملة بالبضاعة بمختلف أنواعها تتم في ظروف طيبة .هذه التطمينات أكدها «للشروق» عدد من العابرين من الجالية الجزائرية والجالية الأجنبية حين أوضحوا أنهم لم يجدوا أي مضايقة وكان استقبالهم بكل ترحاب سواء بالمعبر الحدودي أو داخل التراب التونسي وكانت مدة إقامتهم في أفضل الظروف لما لقوه من حفاوة وحسن تنظيم وظروف أمنية عادية .
ظروف عمل قاسية
ويشكو معبر ملولة من رداءة الطريق بين قرية ملولة والمعبر (08كلم ) وغياب استراحة ومطعم ومشربة رغم ان مشروعا في هذا الاتجاه تم إقراره منذ سنة 2010 ومازال لم ير النور بسبب تأخر انجاز الدراسات وهو مشروع رصدت له ميزانية بقيمة 153 ألف دينار .كما ان ظروف العمل بمعبر ببوش من معتمدية عين دراهم تعد قاسية جدا فالمعبر يعيش عزلة شتاء بسبب رداءة الأحوال الجوية وقد أكد عدد من أعوان شرطة الحدود والديوانة أنهم يضطرون للبقاء لعدة أيام شتاء لانعدام التنقل وصعوبته وقد لمست «الشروق» المعاناة ميدانيا من خلال غياب عديد المرافق على نحو تواضع المبيت الخاص بالأعوان وغياب مطعم واستراحة وغياب تبليط الممرات وتراكم الحفر بشكل كبير هذا إضافة للحالة السيئة للبنايات وتواضعها مقارنة بالبنايات المقابلة للمعبر الحدودي الجزائري «العيون» وما يحسب رغم رداءة الظروف وتواضع الامكانيات وقساوتها العمل الجاد والمنظم للفريق العامل بالمعبر من شرطة حدود وديوانة لم تثنهم الظروف عن آداء الواجب «خدمة للوطن» كما أكد جميع المتحدثين .