أزيلت العراقيل من طريق الراغبين في بعث المشاريع الصغرى... ففي إطار تشجيع الباعثين الشبان وخاصة أصحاب الشهائد العليا على الاستثمار في قطاع تربية الحيوانات الصغرى، لن يتحملوا مستقبلا وزر التمويل الذاتي للانتفاع بالقروض. هذا ما أكده المدير العام للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل محمد رضا الحاج سالم خلال الندوة الجهوية حول الاستثمار في قطاع تربية الحيوانات الصغرى التي التأمت مؤخرا بمقر الولاية.وأوضح الحاج سالم أن جميع الصعوبات تم تذليلها أمام الباعثين الشبان وأصحاب أفكار المشاريع الصغرى، حيث تقرر إعفاؤهم من شرط توفير التمويل الذاتي الذي مثل حجر عثرة بالنسبة للعديد من الشبان، إذ عُهدت هذه المهمة إلى صناديق تم إنشاؤها للغرض ستتكفل بدفع المبالغ المستوجبة عليهم (التمويل الذاتي).
وأكد كل من والي نابل محمود جاء بالله والمدير العام لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى محسن الشابي أن كل الظروف المتوفرة بالولاية تساعد وتشجع على الاستثمار في قطاع تربية الحيوانات الصغرى من ذلك العوامل المناخية وجودة التربة والتضاريس والجانب اللوجستي والقرب من الشريط الساحلي والموانئ التي تسهل عملية تسويق المنتوج وتصديره. وقالا إنه لم يعد حاليا بإمكان الشبان وخاصة منهم الحاملين لشهائد عليا التعلل بكثرة العراقيل، حيث أكد الوالي أن جميع أبواب الولاية وغيرها من المرافق العمومية مفتوحة للجميع لتذليل جميع الصعوبات أمامهم، كما شدد على أن نجاح هذه المشاريع يبقى رهين حسن الإعداد لها ومدى استعداد باعث المشروع وقدرته على إنجاحه.وقد شهدت الندوة حضورا مكثفا للشبان الحاصلين على شهائد عليا والحاملين لأفكار مشاريع ومربين ومؤسسات التمويل والمساندة والتشغيل على غرار ممثلي البنوك والجمعيات التنموية.كما حضر ممثلون عن المغازات والفضاءات التجارية الكبرى وعبروا عن الرغبة في إدراج بعض المنتوجات على غرار لحم الأرانب والحلزون والسمّان ضمن أجنحة هذه الفضاءات.وأكد بعض المختصين في تربية الحيوانات الصغرى أن الإقبال على منتوجاتهم أصبح كبيرا، وأوضحوا ان البلدان الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط وخاصة فرنسا وإيطاليا واسبانيا يقبلون بكثرة على استهلاك الحلزون المربى وطير السمّان. وللإشارة فإن معرض المنتوجات الفلاحية الذي انتظم مؤخرا بمعرض نابل (سوق من المنتج إلى المستهلك) والذي تم فيه عرض بعض المنتوجات على غرار الحلزون ولحم الأرانب والسمان شهد إقبالا مكثفا من قبل المستهلكين مما شجع المستثمرين وأصحاب الأفكار على الخوض في مثل هذه المشاريع التي أظهرت بوادر مشجعة على الصعيد المحلي.تذليل الصعوبات والعراقيل أمام الباعثين الشبان وخاصة منهم الحاملين للشهائد العليا قد يساهم في دفع عجلة الاقتصاد والتنمية بالجهة وتقليص نسبة البطالة ودفع نسق التشغيل.