توفي صباح امس في العاصمة الأردنية عمان القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) هاني الحسن عن عمر فاق سبعين سنة، وذلك بعد معاناة مع المرض. وقال أحد أقرباء الفقيد إنه كان مصابا بجلطة دماغية قبل نحو ثلاث سنوات، وساءت حالته قبل أسبوع، ولم ينفع معه العلاج ليلتحق بالرفيق الأعلى صباح امس، وأضاف أن جثمان الفقيد سيصلى عليه اليوم ويدفن في عمان.
وقد ولد هاني الحسن في قرية «إجزم» المجاورة لحيفا عام 1937، ويعد من الجيل الأول المؤسس لحركة فتح، وكان ممثلا لها في أوروبا. انتقل في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي إلى ألمانيا ودرس فيها الهندسة، ثم حصل على شهادة الدكتوراه في الإعلام من روسيا، وكان عضوا في اللجنة المركزية لفتح عام 1970.
كما كان نائبا لرئيس اللجنة المركزية ومفوض العلاقات الخارجية فيها، وعمل مستشارا سياسيا للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وتقلد منصب وزير الداخلية في العام 2002.
وشغل الحسن أيضا -الذي خلف أربعة أبناء، ولدين وبنتين- منصب مفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح، وعين كبيرا لمستشاري الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العام 2007، قبل أن يعفى من هذا المنصب في العام نفسه إثر تصريحاته لبرنامج بلا حدود على قناة الجزيرة التي انتقد فيها جناحا في حركة فتح.