خبيبة أمل كبيرة أصيب بها التلاميذ والمربون والأولياء عقب الاعلان عن نتائج الباكالوريا بدورتيها الرئيسية والتدارك حيث سجل معهد منزل الحبيب نسبة نجاح تعدّ من أضعف النسب سواء على مستوى الولاية أو الجمهورية. ولابدّ من معالجة كلّ الأسباب التي أدّت إلى هذه النتائج حتى لا يتكرّر السيناريو في السنوات المقبلة، ويمكن الحديث في هذا الصدد عن الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة التي تعتبر من الجهات الداخلية المحرومة من كل مظهر من مظاهر التنمية وأبسط مثال حالة الطرقات المتهالكة وصعوبات التنقل وخاصة النقل المدرسي حيث يضطر العديد من التلاميذ إلى مغادرة محل سكناهم في الساعة الخامسة صباحا للالتحاق بمؤسساتهم التربوية نظرا لقلة الحافلات المخصصة للنقل المدرسي وهو ما يسبّب إجهادا وإعياء للتلاميذ، كما تشكو المؤسسات التربوية بالمنطقة من قلّة التجهيزات ونقائص عديدة على المستوى البشري وعلى مستوى تجهيزات المخابر المختصة وهو ما يمثل عائقا معرفيّا يحول دون اكتساب المهارات الكافية في المواد العلمية مثلا. وتحدّث الأولياء أيضا عن نقص الخبرة لدى الإطار التدريسي سواء بالنسبة للأقسام النهائية أو بقية المستويات تمثل منزل الحبيب نقطة عبور فقط للأساتذة والمعلمين حيث يقضي المدرسون سنواتهم الأولى في التعليم في مثل هذه المناطق الداخلية وبعد اكتساب الخبرة يعودون إلى ولاياتهم الأصلية وبالتالي يحرم التلاميذ من الأساتذة ذوي الخبرة وحول هذه النقطة أفادنا مسؤول سام بوزارة الداخلية بأنه لا بد من بتوفير بعض الامتيازات المادية كما هو الحال للعاملين في القطاع الصّحي الذين يستقرون في المناطق الداخلية.