على اثر اعتقال والدة الشهيد محمد البوعزيزي رمز ثورة 17 ديسمبر 2010 الشرارة التي رفعت القيود عن مؤسسات الدولة ومن بينها القضاء وحررت المظلومين والمساجين وأعادت المنفيين الى حضن الوطن بعزة وكرامة، وقد تم هذا الايقاف بطريقة مهينة من حيث السرعة وردة الفعل والتمسك بمقاضاتها مما يطرح عديد الاسئلة خاصة ان المحكمة شهدت تجاوزات أخطر ولم يقع ايقاف مرتكبيها. ومع التأكيد على أن رمزية استشهاد محمد البوعزيزي لن تستطيع اي جهة اخمادها او محو جذوتها حتى بالمعاملة الفظة لوالدته.
وإننا نعتبر ما حدث من قبل والدته السيدة منوبية البوعزيزي رد فعل مواطنة بسيطة أمية أرهقها طول الانتظار في بهو المحكمة ولم يشفع لها أنها أم الشهيد الخالد. وما نخشاه ونستنكره من هذا الايقاف ان يتنزل في خانة استهداف الثورة معنويا واستهداف الجهة واستحقاقاتها وطمس رموزها واتباع منهج القتل المتدرج للثورة وقلع جذورها من مكان انطلاقها وتاريخ وقوعها 17 ديسمبر 2010 ويكفي القول ان السيدة منوبية ولأنها أم الشهيد كرمتها الأممالمتحدة في شخص أمينها العام وبحضوره شخصيا، أما في مهد الثورة سيدي بوزيد فيتم ايقافها وسجنها.
ونذكر أهل الذكر بأنه قد تم الاعتداء على 11 مليون تونسي من قبل عصابة فاسدة ومستبدة ولم يتم جلبهم ومعاقبتهم. وعليه، نطالب ب: اطلاق سراح أم الشهيد فورا فتح تحقيق حول ملابسات هذا الايقاف نؤكد على احترام القانون وهيبة القضاء العادل والنزيه التسريع بمحاسبة كل من أخطأ في حق هذا الوطن.