في نطاق الاستعداد لحلول شهر رمضان الذي يتميّز بالحركية التجارية المكثّفة والاستهلاك الواسع للمواد الغذائية ونظرا لتزامنه مع ارتفاع درجات الحرارة دعت وزارة الصحة العمومية الى أخذ الاحتياطات اللازمة. وتوجّهت بمنشور الى مديري الادارات المركزية والمديرين الجهويين للصحّة ومديري المستشفيات والمعاهد المختصّة ومديري الصحّة الوقائية وكواهي مديري الصحة البيئية ورؤساء مصالح حفظ صحة الوسط وحماية المحيط ورؤساء المخابر الجهوية لحفظ الصحة دعت فيه لتنفيذ البرنامج الخصوصي لشهر رمضان.
فرق متنقّلة
دعت وزارة الصحة هياكلها الى تأمين المراقبة الصحية للمواد الغذائية خاصة منها ذات الاستهلاك الواسع كامل فترات اليوم بما في ذلك الفترة الصباحية أسواق الجملة للخضر والغلال والسمك والمسالخ البلدية وخلال الفترة الليلية تتم مراقبة محلاّت صنع وبيع المرطّبات، المواد الغذائية المعروضة للاستهلاك بالفضاءات الترفيهية بالاضافة للمراقبة الصحية خلال النهار والتي تشمل مختلف المواد الغذائية.
ويتم القيام بأنشطة المراقبة الصحية ضمن فرق مشتركة بالتنسيق مع باقي المتدخلين بما في ذلك الفرق التي تم تشكيلها في اطار اللجان المشتركة لمراقبة الأسعار والجودة.
كما تشمل أنشطة المراقبة الصحية مطابخ المؤسسات الاستشفائية والمطابخ الراجعة بالنظر للمؤسسات ذات الصبغة الاجتماعية (دور المسنين...) ومخيّمات اللاجئين. وموازاة مع الأنشطة المذكورة يتعين دعم أنشطة التحسيس والتثقيف من أجل الصحة عبر مختلف وسائل الاعلام السمعية والبصرية والمكتوبة.
وأكّدت الوزارة على بعث فرق متنقّلة للقيام بالمراقبة الصحية أثناء الليل مع تأمين استمرار العمل بالمخابر الجهوية لحفظ الصحة خلال هذه الفترة لقبول عيّنات المواد الغذائية واجراء التحاليل اللازمة عند الحاجة وتوفير وسائل النقل اللازمة لتأمين عمل فرق المراقبة الصحية.والتنسيق مع السلط والمصالح المختصّة لتوفير الحماية وتأمين سلامة المراقبين وتمكين أعوان المراقبة الصحية من منحة العمل خلال الساعات الاضافية طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل.
مراقبة المخازن
وتجدر الاشارة الى أن الوزارة أكّدت على التركيز على تكثيف المراقبة منذ 20 جوان الماضي لمتابعة وحدات تحويل المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع كالحليب ومشتقاته والمصبّرات الغذائية والموالح والمخللات وتكثيف المراقبة على محلاّت خزن المواد الغذائية المعدّة للاستهلاك وتحسيس أصحاب المحلاّت في الغرض.