بعد فتور تدخلاتها الفترة الماضية وتقلص وتيرة زياراتها الميدانية إبان الثورة يتوقع أن تنهض المراقبة الصحية بدورها وتكثف من تدخلاتها خلال الفترة الصيفية لاسيما في شهر رمضان الكريم المتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة. تفعيل دور فرق المراقبة وتعزيزها دعوة ملحة وجهتها وزارة الصحة العمومية هذه الأيام إلى المديرين الجهويين للصحة لتكثيف المراقبة الصحية للمواد الغذائية والمحلات المفتوحة للعموم منذ الأسبوع الأول من جويلية إلى غاية موفى رمضان وذلك باعتماد برنامج خصوصي يشمل قبل رمضان التركيز على مراقبة وحدات تحويل المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع من حليب ومشتقاته والمصبرات الغذائية والمخللات، إلى جانب محلات خزن المواد الغذائية المعدة للاستهلاك.وتكثيف حملات التحسيس لفائدة أصحاب الفضاءات المفتوحة للعموم ومتداولي المواد الغذائية. أمّا بالنسبة لرمضان فيتم التركيز نهارا على أسواق الجملة للخضر والغلال والسمك والمسالخ البلدية و دعم المراقبة الليلية لمحلات صنع المرطبات. وتستهدف المراقبة الصحية مطابخ المؤسسات الاستشفائية والاجتماعية . وكتدابير إضافية تم التأكيد على بعث فرق متنقلة ليلية وتأمين استمرار العمل بالمخابر الجهوية لحفظ الصحة مع توفير وسائل النقل اللازمة لأعوان المراقبة وتأمين سلامتهم وتمكينهم من منحة العمل خلال الساعات الإضافية طبقا للقوانين الجاري بها العمل. وبالتوازي مع برنامج التدخل المستهدف للمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع ينتظر أن ينصب اهتمام المراقبة على المياه لدعم الوقاية من الأمراض المنقولة عبرها ,أمّا الحشرات الطائرة ومنها الناموس فيقينا أنها ستهمزنا بالضربة القاضية هذه الصائفة في ظل المؤشرات الراهنة التي تغني عن كل تعليق وتقضي على كل بصيص أمل في تفادي قرصها الموجع وطنينها المزعج.