احتج في الفترة الاخيرة عدد من منتجي الطماطم على المعاملات التي يجدونها من قبل اصحاب المصانع بالإضافة الى تدني سعر الكيلوغرام الذي وصل الى حدود 60 مليما حسب ما جاء في البيان الذي اصدره الاتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري كما تضمن البيان ان اصحاب المصانع يتلكؤون في قبول المنتوج الفلاحي. ونظرا الى كون المسالة يمكن ان تأخذ بعدا آخر «الشروق» اتصلت بالسيد عبد الرزاق جلالي صاحب مصنع تحويل الطماطم بسيدي بوزيد وحاولت البحث عن ملابسات الموضوع مع التواجد على عين المكان اذ اكد السيد عبد الرزاق جلالي ان الحديث عن الاسعار لا صحة له بما ان الوصول التي تسلم للفلاحين لا تحمل اي ثمن او اي تسعيرة باعتبار ان الدولة لم تقدم الى حد الان التسعيرة لذلك لا يمكن خلاص بعض الفلاحين الا بعد صدور التسعيرة من طرف السلط المسؤولة.
وأشار عبد الرزاق الى انه ليس هناك اي عقد يربطه بالفلاحين كما انه لم يقع تمويل او تزويد اي فلاح وبالرغم من ذلك نحن في أتم الاستعداد لقبول كل المنتوجات التي تصل الى المعمل و بين ان الفلاح في حد ذاته شريك في تعطل سير العمل نظرا الى تعمد بعض الفلاحين عدم احترام الطابور مما يتسبب في فوضى لها تأثيرات سلبية على المصنع والفلاح ففي الايام العادية عندما تطبق قاعدة النظام تصل الكمية التي تدخل المعمل الى حوالي 600 طن في حين خلال الايام الاخيرة ونظرا الى الفوضى لم تتجاوز الكمية 200 طن في اليوم الواحد. كما اكد صاحب المعمل الى انه تضرر كثيرا وتكبد خسائر يومية جراء التعطيلات بما ان كميات الماء و الكهرباء التي يقع استعمالها في كلتا الحالتين هي نفسها وان عدد العملة يبقى دائما نفسه لذلك على الفلاحين احترام بعضهم البعض ومراعاة المصلحة العامة قبل المصلحة الشخصية.
هذا وقد أوضح أن الازدحام مرده تخلي بعض المصانع عن العقود المبرمة مع الفلاحين وانه مازال على اتم الاستعداد من اجل ان يستوعب المعمل كل المنتوجات بالرغم من عديد الصعوبات خاصة انقطاع التيار الكهربائي في عديد المرات بالإضافة الى عدم وجود اي تعامل او تمويل من طرف البنوك الامر الذي اثر سلبا على سير عمل المؤسسة.