حفل افتتاح الدورة 32 لمهرجان باجة الصيفي أثثه الثنائي منيرة حمدى ونور الدين الباجي اللذين غنيا فأقنعا وأمتعا من خلال الأغاني وتفاعلهما مع الحضور الجماهيري الغفير، الذي أضفى على السهرة رونقا خاصا. المهرجان ومن خلال شعاره «يزي مالستراس» فيه مؤشرات بنوايا طيبة هادفة ،الغاية منها ايجاد نفس جديد ومعنويات أفضل لجمهور مهرجان باجة الذي افتتح بفضاء الملعب الأولمبي على الساعة العاشرة مساء والذي غطت الجماهير مدارجه قبل موعد انطلاق العرض بكثير كما أشرفت السلط المحلية على هذا الحفل الافتتاحي وعلى رأسهم السيد والي الجهة وواكبته من البداية الى النهاية.
استهلت العرض بأجمل أغاني الفنانة منيرة حمدي «لولا أنا روحي فيك» التي كانت تحية لجمهور باجة وأهاليها الذين تفاعلوا مع اللون الغنائي التراثي المميز لأغاني منيرة حمدي حيث استمعت الجماهير الى «غريت بي تبعتك»» و«لوباطل يا حمة باطل» و«ما عندك سوا» والتي تعتبر من الأغاني الشعبية التراثية المتداولة كثيرا لدى متساكني الجهة فكانت سهرة باجية بامتياز تفاعلت معها الجماهير وصفقت لها طويلا.
الجزء الثاني من السهرة أثثه الفنان نور الدين الباجي الذي حل على ركح المهرجان محملا بكثير من الشوق عبر عنه في أغنية للراحلة سعاد محمد «وحشتني» وقدم خلالها تحية قلبية الى أهاليه وجمهوره بولاية باجة اذ لم يخف حب هذين الفنانين للجهة الذي عكسته روعة الحضور ونوعية الأغاني المختارة.
اختار نور الدين الباجي في سهرته وبمعية جمهوره أجمل أغاني الحضرة ذات الطلب والتي حققت تفاعلا جماهيريا كبيرا ورقصا في المدارج أثبتت أن هذا الفنان الذي ورغم بعده عديد السنوات عن أجواء مهرجان باجة الا أنه يبقى أحد العلامات المضيئة في عالم الفن لما يمتلكه من قدرات صوتية مميزة ولقد أصابت هيئة المهرجان في اختياره ونجحت أيضا في انجاح سهرة الافتتاح وقد بلغ تفاعل الجمهور ذروته مع الأغاني الشعبية مثل «ليليري ياما»، «واي واي يا أوخياني»، «مكحول الانظار» و«السر والكمون».
منيرة خصت جمهورها في المهجر بأغنية أرادتها تحية للعائدين الى أرض الوطن من الجمهور الحاضر كما غنى نور الدين الباجي للناجحين خاصة في امتحانات الباكالوريا وشاركهم فرحة النجاح بأغنية عبد الحليم حافظ «وحيات قلبي وأفراحه».
وتنبغي الاشارة هنا الى أن المهرجان قد نجح مبدئيا على مستوى التنظيم والتأطير الذي أبدته الهيئة منذ الساعات الأولى لبداية انطلاق السهرة كما ساهم تأمين الحفل من قبل الأمن في انجاح حفل الافتتاح وشجع الجمهور على المتابعة حتى النهاية حتى أن المدارج لم تفرغ من الجمهور ا لا بعد الانتهاء من النشيد الوطني الذي شارك فيه الجمهور بحماس.