المعروف عن الشاذلي القايد حارس الافريقي والمنتخب سابقا ومدرب الافريقي في الموسم المنقضي أنه يتابع عن كثب كل تحضيرات المنتخب وجميع مبارياته وقد كان كالعادة في الموعد أمام التلفاز بمناسبة لقاءي المنتخب في دورة الأوروهاند. وهذا تقييمه لأداء اللاعبين في المباراتين:
«أبرز ما يمكن استخلاصه أن الفريق أظهر وجهين مختلفين في المباراتين. وجه إيجابي خلال الشوط الأول يلعب فيه الندّ للند مع المنافس ووجه مغاير في الشوط الثاني يتّسم ببعض الصعوبات وأحيانا بانهيار تامّ كلما حاول المدرب تغيير السباعي الأساسي.
كما يمكن القول بأن الدفاع لا يمثل مشكلا كبيرا بالنسبة للإطار الفني خاصة بتمرّس وائل جلّوس الذي أظهر امكانيات دفاعية ممتازة إلى جانب امكانياته الهجومية.. ويشكّل جلوس قيمة مضافة في الدفاع لكل من حمام وتاج والهدوي والبوغانمي في وضعية متقدمة مع أملنا بأن يجد الاطار الفني الحلول المناسبة للثغرات المحدثة بالاستغناء عن خدمات الغربي في الدفاع المتقدم.
كما أن ارجاع الكرة من الدفاع إلى الهجوم تحسّن وأصبح أكثر سرعة.
أما نقطة الضعف التي يجب تداركها فتتمثل في الهجوم المركّز حيث يتعرّض المنتخب إلى صعوبات جمّة خاصة لما يضطرّ آلان بورت إلى إقحام وسام حمام أو الهدوي في خطة ظهير أيمن.
فحمام له دور تكتيكي لا غير وأما بنّور اليساري الوحيد في هذا المركز فلا يمكن التعويل عليه مدة مباراة كاملة خاصة أنه عائد من بطولة سعودية تفتقد إلى النسق.
أما على المستوى الفردي فلا شك أن البوغانمي وأيمن التومي ووائل جلّوس وأمين بنور قد اقتلعوا نهائيا مكانهم وحتى كأساسيين في المنتخب كما أن شويرف بصدد كسب ثقة الاطار الفني بصفة تدريجية.
يبقى مشكل تعويض مصباح الصانعي إن اضطرّ إلى الانسحاب بسبب الاصابة.. لا بدّ حسب نظري أن يقع التفكير في إيجاد ظهير لتعويضه».