بلدة سيدي علي بن عون تغرق في القمامة التي تزايدت بشكل ملحوظ بعد الثورة لغياب شبه كلي لتدخل البلدية للقضاء على المصبات العشوائية التي اجتاحت المدينة لضعف إمكانياتها ولغياب الإرادة لمسؤوليها للحد من هذه الظاهرة الخطيرة. فأينما تجولت في أحياء البلدة تصادفك أمام البيوت وفي الشوارع أكداس القمامة وبقايا البناء وفي الساحات العامة وفي المناطق الخضراء وفي كل مكان على مرأى الجميع. فلا البلدية سعت إلى الحد من خطر هذه المصبات ولا المعتمدية حاولت أن تلملم أمورها للقيام بحملات نظافة وكأنها لا تعنيها بل أكثر من ذلك لم تكلف نفسها حتى القيام بحملات توعية للسكان لإبراز خطر المصبات العشوائية ومن الأعمال التي يقومون بها على الصحة العامة. بلدية نائمة ومعتمدية تائهة تسببا في حالة من الانفلات البيئي الذي تشهده بلدة سيدي علي بن عون التي تستقبل ضيوفها من ناحية الشرق على الطريق الوطنية رقم 3 بروائح كريهة جراء سيلان مياه المجاري على مقربة من الطريق الرئيسي إلى جانب تذمر سكان الأحياء الشمالية من البلدة من الروائح الكريهة ومن الناموس الذي هجم عليهم في هذا الفصل رغم نداءاتهم المتكررة للسلط المعنية بإيجاد الحلول اللازمة لهذا المشكل الذي سبب لهم المتاعب حتى أن كثيرا منهم فكروا في ترك منازلهم لان الوضع البيئي خطير للغاية ونغص عليهم حياتهم والتنقل إلى أحياء أخرى بالبلدة اقل تلوثا .أما من الناحية الجنوبية فالوضع البيئي اخطر حيث المصب النهائي الذي تكدست فيه أكوام من القمامة على مقربة من الطريق الوطنية رقم 3. هذا المصب النهائي اقلق المتساكنين والمارة على حد سواء، ويزداد خطره حين يعمد البعض إلى إشعال هذا المصب ،فتتصاعد أعمدة الدخان من حين الى آخر متسببة في مشاكل بيئية خطيرة لمتساكني المنازل المجاورة من حي العلم وحي الرياض. أما المتضرر الأكبر من خطر هذا المصب فهم تلاميذ المعهد الثانوي وعماله الذين طالبوا مرات عديدة السلط المعنية بالحلول الجذرية لهذا المشكل والبحث عن مكان آخر للمصب النهائي الذي يقع قبالة المعهد الآن .لكن لا حياة لمن تنادي.
وضع بيئي خطير تشهده بلدة سيدي علي بن عون ويزداد سوءا ما دام التدخل شبه غائب من السلط المحلية ومن كل الأطراف، فالبلدية عاجزة تماما لانعدام الوسائل والمعتمدية غائبة هي الأخرى، ليبقى المواطن المتضرر الأكبر من الوضع البيئي المتردي الذي لم تتضافر الجهود للحد من مخاطره على صحة متساكني المنطقة. فهل ستتمكن الحملات الاستثنائية التي لم تمر في سيدي علي بن عون بالشكل المطلوب من القضاء على المصبات العشوائية المتناثرة