اختتم الفنان نور شيبة ليلة أول أمس، سهرات المهرجان الصيفي بنابل في عرض تواصل ساعتين من الزمن، رقص الجمهور الحاضر خلالها بأعداد غفيرة بلا هوادة، وردّد مع نور شيبة كل أغانيه. القديمة وحتى الجديدة على غرار «مولى العكّاز»، و«سبعة سنين» و«يا طير الحمامة»، و«بجاه ا&»... والصادرة بالأسواق منذ حوالي أسبوع تفاعل كبير بين «نور» وجمهوره في حفل ليلة أول أمس، تجلى في ترديد الاغاني، وفي التصفيق المتواصل والمتبادل وحتى في الحوارات التي ما فتئ نور شيبة يقطع بها أغانيه للتأكد من حب جمهوره له ولأغانيه...
سهرة نور شيبة الاخيرة بالمهرجان الصيفي بنابل كانت ناجحة على كل المستويات، فذكاء نور وتركيزه في أغلب عروضه على الجانب الفرجوي جعلاه يطوّر عروضه موسيقيا على مستوى التوزيع، وعلى مستوى اضافة آلات موسيقية مختلفة. لا للاستهلاك
لكن كل ذلك، بالاضافة الى نجاحات هذا الفنان في المهرجانات الصيفية ببلادنا، لم يمنعاه من البوح في تصريح خصّ به «الشروق» باعتزامه الرحيل الى خارج أرض الوطن، والقيام بتجارب أخرى، وفسّر موقفه هذا بكونه معتز كثيرا بحب جمهوره له وبنجاحاته التي حققها في مسيرته القصيرة، الا أنه والكلام له لا يحب تكرار نفسه رغم اشتغاله المتواصل على اصدار الجديد في كل سنة وأحيانا أكثرة من مرة في العام، وقال في هذا الصدد «لا أريد أن أصبح يوما ما، فنانا مستهلكا، ولا أريد أن يملّني جمهوري الذي أحبّه ويحبّني». لا يهدأ له قرار
كان نور يحدّثنا عن اعتزامه الرحيل وبجانبنا، مدير أعماله الذي قاطعنا مذكّرا إياه بقراره الذي يخصّ عرضه منذ أيام بمهرجان المنستير، هذا القرار كما جاء على لسان نور شيبة، كان إلغاء عروضه بكل المهرجانات الصيفية لهذا العام في صورة عدم إقبال الجمهور على عرضه بمهرجان المنستير، لكنه تراجع عن القرار بعد أن وجد محبّة الناس له والاقبال الجماهيري الكبير في هذا المهرجان.
وأنت تجالس نور، ترى أنه لا يكاد ينهي مكالمة هاتفية حتى ينطلق في أخرى، يسأل الاعلاميين والصحفيين عن أرائهم في العرض، كما يسأل أصدقاءه والعاملين معه عن رأي الجمهور، ورغم اطمئنانه الأكيد لنجاحاته لا يهدأ له قرار، ويظل يتساءل بينه وبين مقرّبيه عن أبسط الأمور، حتى يحسّن ويضيف كما فعل بمهرجان نابل، إذ خرج عن البرنامج المتّفق عليه مع فرقته أكثر من مرّة تفاعلا مع جمهوره.
في الأخير تلك هي ضريبة النجاح والطموح اللامحدود وهو معطى إيجابي في كل الحالات.