واصل المطرب نور شيبة حصد النجاح الجماهيري الغفير في كل عروضه في مهرجانات صيف 2010 لذلك استعدت ادارة مهرجان الياسمين برادس للحضور الجماهيري ففتحت أبواب المسرح لأول مرة منذ الثامنة ليلا وأحسنت التنظيم واستقبال الجماهير الغفيرة التي ملأت المدارج والكراسي قبل التاسعة والنصف ليلا وذلك على عكس أغلب العروض رغم قيمتها الفنية. فلماذا كل هذا «القبول» لنور شيبة وخاصة من النساء والفتيات اللاتي مثلن الأغلبية الساحقة من الحضور؟ عرض نور شيبة في المهرجانات عرض مختلف عن غيره من العروض سواء الموسيقية أو الشعبية، فلنور حضور ركحي متميز فهو يغني ويقرأ أبياتا من أغانيه ويمثل ويتحاور مع الجمهور، اضافة الى البالي الراقص الذي يصطحبه وهو بالي «عزة» في توضيب ركحي لعادل بن عثمان وقد ساهم البالي في اضفاء جمالية على الركح من خلال التناسق بين الراقصات والمطرب اضافة الى حسن اختيار الملابس. تكريم الجموسي أراد نور شيبة ان يكرم محمد الجموسي ويساهم في الاحتفال بمائويته من خلال آدائه لأغنيتين هما «أصل الزين» و«يا قادم لينا» كما أدى بعض الأغاني المعروفة مثل «غريبة»، «يامّة يا غالية» وهي أغان معروفة لكنه أداها بطريقته الخاصة. حب من نوع خاص سيدة تبلغ من العمر 80 سنة استوقفت نور شيبة أثناء أداء أغنية «الحب صعيب» وعبّرت له عن حبها الشديد له رغم تقدمها في السن وهي تحفظ جميع أغانيه علما وان الفتيات والنساء لم يتوقفن عن الرقص والصياح والهتاف طيلة السهرة. وقدّم معتمد رادس درع المهرجان لنور شيبة اعترافا بالنجاح الذي حققه خلال حفل الموسم الماضي وخلال هذه الصائفة. وسألنا نور شيبة عن سرّ هذا النجاح الكبير فقال: «السر هو ايماني بالأغنية التونسية وتقديم أغان ناجحة ومع ذلك فمحبة الجمهور ضرورية والقبول من عند الله» وعن خطورة هذا النجاح، يضيف نور: «هو نجاح مدروس وأحس أنه يلزمه عمل كبير وصعب جدا فالاستمرارية تتطلب جهدا أكبر كما أن جمهوري هو من الجيل الجديد فأنا فنان العائلة والجميع يحبني وان شاء الله أحافظ على هذا النجاح».