الفيضانات أصبحت حقيقة مفزعة في ولاية بنزرت التصدي لها يقتضي برامج عاجلة فأية خطة جهوية لتفعيل مشاريع حماية المدن من الفيضانات وتعهد الاودية و«البراجات» بالمناطق الخطرة وذات الاولوية بمعتمديات الولاية؟ «الشروق» اتصلت بمختلف المصالح ذات العلاقة من ادارة جهوية للفلاحة والتجهيز. اوتيك وماطر وبئر شلوف ووادي الحلة ومناطق متفرقة من معتمديات الجهة كانت على امتداد اشهر من الفترة الشتوية ومن ربيع العام مسرحا لحوادث اجتياح امطار قياسية. مصادر من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ببنزرت لاحظت انه مع القيام بالمعاينات والزيارات الازمة الميدانية والوقوف على حالة الاودية بعيد حوادث الفيضانات المباغتة فان البرامج المضبوطة لمشاريع الجهر للاودية تشمل 5 كلم من براج جومين مع تهيئة الحواشي وذلك على امتداد ستة اشهر. وهذه المساحة حسب مصدرنا تستهدف ابرز النقاط التي أظهرت الفيضانات إخلالات في دوران المياه بها. ومن المشاريع المبرمج انطلاقها لذات الفترة مع شهر جويلية الجاري في اطار خطط مضبوطة ومتواصلة حسب مصدرنا التدخل بالتهيئة لوادي الشعير. وعن مسؤولية الاخلالات بالصيانة لاحظ مصدر ذو علاقة بالمياه والتجهيز الريفي ضمن هذا الهيكل الفلاحي انه لابد من ملاحظة ان مثل هذه الاشغال ظلّت مكلفة جدا وربما قد لا تؤتي اكلها حيث ان اشغال التهيئة لابد ان يعاضدها احترام لمسافة الارتفاق لاسيما ازاء الانتشار المذهل للبناءات العشوائية بالقرب من مسالك ومجاري المياه ومناطق الانسياب الطبيعي. كما وضح ان اشغال صيانة وجهر الاودية يتم في اطار خطة متواصلة منذ ثلاث سنوات. وعن باقي التدخلات اوضح محدثنا انها تشمل جهر وادي برج الشلوف بتكلفة 700 مليون دينار تم رصدها في اطار الميزانية التكميلية مشيرا في ذات الصدد انها حاليا في طور الدراسة لاسيما ازاء اشكاليات عقارية ما تزال محل تجاذبات.وعن الاعتمادات حدثنا بلغة الارقام انها تناهز 450 الف دينار لجهر كل من وادي جومين وأوتيك. ومن بين الاستعدادات والتدابير بالمناسبة اشارت مصادرنا الى انه مع تواصل نسق التدخل بجهر الوديان على مدى لا يتعدى الخمس سنوات على اقصى تقدير فان من الاحداثات للتخفيف من وطأة مثل هذه الوقائع بناء عدد من السدود منها سد الطين حيث ناهزت الاشغال 80 بالمائة. كما اردف ان الشروع في بناء وادي المالح بغزالة ودوتوميس ببنزرت الجنوبية بنسب تتفاوت من 20 الى 30 بالمائة عن طريق قروض من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وهي تندرج ضمن التقليل من تدفق المياه داخل المدن منها ماطر. ذات المصادر اوردت ان من المشاريع التي تنتظر حسما من الوزارة المعنية ما تعلق منها بخطة تسريع سيلان المياه ومنع ركودها بالأراضي الفلاحية نحو إحداث مسالك ومجاري اصطناعية ومنها ذات الاولوية منطقة خليجان الشرقية على مساحة 1200 هكتار حيث من المرتقب ادراجها في ميزانية 2013. فضلا عن رصد مساحات بمناطق الفلتة وبوشوك بين 1300 الى 700 هكتار.وعن باقي البرامج للتدخل قصد حماية المدن من الفياضانات اعتبرت مصالح من الادارة الجهوية للتجهيز بالولاية انه تم ضبط جملة من البرامج ماتزال تحت أنظار الادارة الجهوية العامة للمياه الحضارية والعمرانية .