التقلبات المناخية التي جدت مؤخرا بالجهة ألهبت أسعار الخضر والغلال واللحوم مما أثقل كاهل المواطن الذي وجد نفسه عاجزا عن توفير ضروريات الحياة وخاصة ضعاف الحال الذين تضرروا بصفة مباشرة من سوء الأحوال الجوية. المواطنون في معظم الجهات يلجؤون إلى الأسواق الأسبوعية لاقتناء حاجياتهم من الخضر والغلال نظرا لانخفاض الأسعار. فالمواطن عادة ما يقتني احتياجاته من الفلاح مباشرة وهذا ما يجعل الأسعار غالبا ما تكون في المتناول. إلا أن هذه الأيام وبسبب سوء الأحوال الجوية فقد قفزت الأسعار إلى مستوى لا يقدر عليه المواطن ولا فرق بين السوق الأسبوعية والسوق البلدي. فهذا الارتفاع المشط وغير المعهود لم نلاحظه حتى في شهر رمضان فحزمة «المعد نوس» وصلت إلى 500 مي و»السفنارية»تباع ب700 مي والفلفل ب1800 مي والطماطم بأ1000 مي مما جعل المواطن يخاف حتى من النظر إلى البضاعة مخافة أن يطالبه البائع بالثمن.يقول أحد المواطنين «الأسعار من نار كنت حين أذهب إلى السوق الأسبوعية أقتني حاجياتي وبأسعار مقبولة أما هذه الأيام فليس هناك فرق كبير إذا ما قارناها مع السوق اليومية. فمسكين الزوالي وصاحب العيال «فربي معاه». وتقول السيدة (ب.ح)الأسعار وصلت إلى حد لا يطاق البصل وصل إلى 1000 مي الكغ فهل هذا معقول لم أشاهد هذا حتى في شهر رمضان فمن المتسبب في كل هذا هل هوالفلاح أم التاجر أم سوء الأحوال الجوية؟ ويرجع أحد التجار هذا الارتفاع إلى قلة البضائع وكثرة الاستهلاك وخاصة الخضر الورقية فالسلع غير متوفرة بالقدر الكافي وهناك اختلال بين العرض والطلب. أما الغلال فباستثناء البرتقال فإن البقية لا يمكن للمواطن أن يقترب منها لغلائها فحتى هذا الأخير فإن أسعار الأنواع الجيدة مرتفعة وليست في متناول الجميع. وفي ما يخص اللحوم فإن لحم الدجاج قفز إلى الأعالي ولم يعد بالإمكان شراؤه فقد تجاوز سعر الكغ الواحد 6 دنانير ولن يعود إلى السعر العادي إلا إذا تدخلت الجهات المعنية. وما زاد في تأزم الوضع هوغياب المراقبة الاقتصادية وحتى وإن كانت الظروف الأمنية تمنعها من القيام بواجبها على أحسن وجه فمن الضروري نشر الوعي والتدخل بالإرشاد والتوجيه. المواطن يشتكي من ارتفاع الأسعار والتاجر يرجع ذلك إلى قلة التزويد وعدم توفر الكميات اللازمة ولكن في الأخير يبقى ضعاف الحال هم المتضررون من هذا الاضطراب الذي لم يعد يتحكم فيه لا المواطن ولا الدولة.