من خلال متابعتنا لمقابلة رواندا لاحت لنا هذه النقاط منها ما كان سلبيا ومنها ماكان ايجابيا : الدخول في اللقاء كان متأخرا بعد (خمس وعشرون دقيقة) ولاح الضغط النفساني حتى على أصحاب الخبرة أمثال بدرة والجعايدي إذ أن خروج الكرة كان غير مركز خاصة اذا تعلق الأمر بالكرات العالية والمهمشة التي يستوجب ترويضها وأحكام التصرف فيها لأن فريق رواندا قابع في مناطقه الخلفية ومغالطته تكون عبر استغلال المواقف القليلة التي يتقدم فيها البعض من لاعبي وسطه بالتمرير السريع والدقيق نحو سانطوس أو الجزيري. الجعايدي لم يتوفق في ثلاث نزاعات كان سيترتب عنها ما لا يحمد عقباه وهنا يجدر التأكيد على التغطية من طرف بدرة ودخول أحد الظهيرين الى المحور لأن المهاجمين الأفارقة لهم مفاجآت عديدة خاصة في الهجومات المعاكسة. النفطي والمناري مطالبون بأكثر تحكّم في الكرة في المساحات الضيقة، الشاذلي يجيب على بعض الوضعيات بشيء من التأخير مع قلة المجازفة. سليم بن عاشور رغم قيامه بعدة مجهودات منها تمريره لمخالفتي الهدفين، عليه أن يربح بعض النزاعات وأن يحضّر ذهنيا الحركة الثانية قبل الأولى عند تخطّي منافسيه، كما أتى بما يفيد بقلة الخبرة في هذه اللقاءات بحصوله على الانذارين؟ * النقاط الايجابية : التحركات في الشوط الثاني كانت أكثر وقعا على اللعب خاصة على الأروقة. التنويع في الكرات الثابتة كان له دور كبير في الانتصار (هدفين اثر مخالفتين). الجزيري وسانطوس في قمة عطائهما وقد استفاد الفريق من حسن تمركزهما وسرعة إيجادهما للحل. تقدم المناري المتواصل في الشوط الثاني وتموينه للهجوم بكرات ذكية، كما لعب العياري والحقي شوطا ثانيا بدون مركبات. الحصول على النقاط الثلاث وتخطي العقبة النفسية التي تميز بداية كل دورة. وهذا بيان مختلف تحركات وتمريرات ومواقع اللاعبين خلال لقاء رواندا. واعتبارا إلى قيمة اللقاء الذي سيجمعنا اليوم بالكونغو الديمقراطية وجب الوقوف على هذه النقاط بإحكام تشكيل رباعي وسط ميدان قادرعلى فرض النسق بالمحافظة على الكرة في المناطق الحساسة مع الرجوع الدفاعي السريع نظرا لما يملكه الكونغو من سرعة في الهجومات المعاكسة يتوّجها غالبا المهاجمان «بيانا» وخاصة «لولوا» (لاعب نيوكاسل) الذي يحصل على عديد المخالفات والتي تنفّذ بخطورة وهي من نقاط قوة هذا المنتخب. أما نقاط ضعفه فتتمثل في ظهير أيمن سهل الاختراق وعدم انسجام مدافعيه في التمركز خاصة في استعمال دفاع الخطّ، كما تلوح أعصابهم مشدودة ممّا قد ينجرّ عنه الاقصاء من الميدان لو أحكم الجزيري أو المهذبي أو الجديدي اثارة أعصابهم بالتوغلات خاصة أن هذا اللقاء مصيري للكونغو بالدرجة الأولى.