اقيمت عصر امس، جنازة عسكرية لنائب رئيس الجمهورية السابق اللواء عمر سليمان،وشيع جثمان الفقيد من مسجد آل رشدان بمدينة نصر بعد صلاة العصر مباشرة... وقد بدأ المئات في التوافد على مسجد «آل رشدان»، للمشاركة في تشييع جثمان اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق.. واصطفت عناصر من القوات المسلحة والشرطة أمام المسجد، تحت إشراف اللواء حمدي بدين، قائد الشرطة العسكرية، استعدادا لبدء مراسم الجنازة العسكرية. وقام عدد من المتواجدين أمام مدخل المسجد، بترديد هتافات معادية لجماعة الإخوان المسلمين منها: «مش عايزين المرشد ولا الإخوان»، و«لا إله إلا الله عمر سليمان حبيب الله»، كما قاموا بحمل بعض اللافتات وصور لعمر سليمان مكتوب عليها «علشان خاطر مصر أنقذ مصر».
كما وصل جثمان اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق، ، إلى مسجد « آل رشدان» بمدينة نصر، استعدادًا لبدء مراسم تشييع الجثمان في جنازة عسكرية، عقب أداء صلاة العصر...
وتجدر الإشارة إلى أن جثمان اللواء عمر سليمان الذي وافته المنية في أحد المستشفيات الأمريكية، ، وصل إلى مطار القاهرة فجر امس على متن طائرة أمريكية خاصة طراز «برومر5».
وشهدت صالة مطار القاهرة وجود عدد كبير من أنصار عمر سليمان ومحبيه لاستقبال جثمانه، وتباينت الأنباء حول الطائرة التي أقلت الجثمان ومن المسؤول عنهاوقبل ذلك قال محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة لن يكون لها مندوب عنها في جنازة اللواء عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات السابق.. وأكد حسين أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين لن يشاركوا في جنازة رئيس جهاز مخابرات نظام مبارك، لانتمائه إلى منظومة الفساد في عهد الرئيس السابق.
ويذكر أن سليمان قد توفي في أحد المستشفيات في الولاياتالمتحدةالأمريكية أثناء اجرائه فحوصات طبية، أمس الاول الخميس،.وكان جثمان اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق، قد وصل فجرامس على متن طائرة أمريكية طراز «برومر5»، قادما من أمريكا، وتم نقله إلى مستشفى وادي النيل بحدائق القبة عقب خروجه من مطار القاهرة الدولي، ملفوفا بعلم مصر، وتابع الموكب حتى وصوله إلى المستشفى سيارات أنصاره وأقاربه ومحبيه.
وكان اللواء سليمان، مدير المخابرات العامة السابق، يجري فحوصا طبية بمستشفى كليفلاند الأمريكي، وتوفي بمرض نادر أثر في القلب والكلى وتأتي إقامة الجنازة العسكرية لسليمان وفقاً للبروتوكولات المتبعة في هذا الشأن، وعلى خلفية عمل الراحل كرئيس لجهاز المخابرات العامة في مصر، فيما شارك في الجنازة رئيس المجلس العسكري، المشير حسين طنطاوي، وأعضاء المجلس وزملاء الفقيد،بينما سبق أن أعلنت مؤسسة الرئاسة أن الرئيس محمد مرسي سيوفد مندوباً عنه لتقديم واجب العزاء، كما سبق أن نعتته المؤسسة، وقامت بتوجيه برقية إلى أسرته. .
من ناحية ثانية، قال مستشفى كليفلاند، حيث كان سليمان يجري فحوصاً طبية فيه إنه توفي بمرض نادر أثر على القلب والكلى . وأوضح المستشفى في بيان صدر الليلة قبل الماضية “في يوم الخميس الماضي توفي اللواء عمر سليمان نتيجة مضاعفات الداء النشواني (امايلويدوزيس) وهو مرض يؤثر على عدد من الأعضاء منها القلب والكلى» . وجاء في البيان أن سليمان دخل المستشفى يوم الاثنين الماضي وتم تشخيص المرض بعد أن خضع لعدة فحوصات. .
ومن جانبه، وصف مدير مكتبه، العقيد حسين كمال شريف، الشهير ب«الراجل الواقف وراء عمر سليمان»، أثناء إعلان الأخير بيان تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، المزيد من التفاصيل عن الحالة الصحية لسليمان، التي وصفها بأنها «بدأت في التدهور منذ ثلاثة أشهر، نتيجة حزنه الشديد عما يحدث في مصر» .
وقال في حديثه للفضائية المصرية، إن وفاة سليمان كانت طبيعية، وأن تدهور حالته مؤخرا كانت بسبب عدم إقباله على تناول الطعام تماماً، نتيجة حالة الاكتئاب التي عاشها، مما أدى إلى انهيار في قواه الجسمية حتى أصيب بالهزال، تم على أثره نقله إلى المستشفى بداخل مصر .
وتابع: إن سليمان كان يعاني ضعفاً في عضلة القلب، مما أدى إلى قصور في عمل الكلى، الأمر الذي تسبب عنه وجود مياه على الرئة، ونصحه الأطباء وقتها بالسفر إلى ألمانيا لتلقي العلاج، وهناك تمكن الأطباء من إزالتها، حتى استقرت حالته، إلى أن تكررت المشكلة مجدداً فنصحه الأطباء بالسفر إلى الولاياتالمتحدة، «غير أن الأطباء قالوا إن حالته يمكن علاجها بالتدخل الجراحي أو بالأدوية، واستقروا على الأدوية، إلى أن لفظ أنفاسه» . ويطالب العديد من أنصاره بفتح تحقيق لكشف الغموض الذي يحيط بوفاة اللواء عمر سليمان بالولاياتالمتحدةالأمريكية.