نجح الجيش الذي ارسله موسى بن نصير في حصد غنائم وفيرة ويقال ان كل جندي حصل على مائة دينار ذهبا ، وبعد ثماني سنوات فقط اي سنة 710 ارسل موسى بن نصير جيشا اخر الى جزير سردينية وكان العرب قد نجحوا في السيطرة على جزيرة ًقوصرةً pantellaria وذلك سنة 700 م. كل هذه المحاولات والهجمات الخاطفة على الجزيرة كانت تمهيدا لتحقيق الحلم الكبير وهو السيطرة على الجزيرة التي استمر فيها الوجود العربي 270 سنة ففي سنة 727 قاد بشر ابن صفوان جيشا لفتح صقلية الا انه فشل مرة اخرى واكتفى بعقد هدنة مع الروم البيزنطيين واسر عددا منهم ، وفي العام التالي ارسل عبيدة بن عبدالرحمان والي إفريقية الجديد جيشا اخر بقيادة عثمان ابن عبيدة ثم تلت ذلك حملة اخرى بقيادة المستنير بن الحبحاب الحرشي ، لكن دون جدوى تذكر . ورغم الإخفاقات المتكررة لم يتخل الغرب المسلمون عن حلم فتح صقلية فحاولوا مرة اخرى بجيش من الشام سنة 730 م ثم في سنة 732 وكانت القيادة لعبد الملك بن قطن وفي العام نفسه حاول عبدالله بن زياد السيطرة على سردينية ، وفي عام 733 ارسل عبيدة بن عبد الرحمان السلمي والي إفريقية جيشا قاده ابي بكر ابن سويد لكن كل هذه المحاولات المتلاحقة اصطدمت بصلابة البيزنطيين وقوة دفاعهم عن الجزيرة . عندما تولى عبيد الله بن الحبحاب ولاية إفريقية ارسل سنة 634 جيشا لفتح صقلية سنة 634 لكنه فشل في ذلك كما فشل في العام الموالي في فتح سردينية. وفي سنة 740 اختار بن الحبحاب شقيق عقبة بن نافع حبيب بن عبيدة لقيادة حملة عسكرية ضخمة هدفها السيطرة على الجزيرة ونجح في السيطرة على جزء منها وفرض على سر قوسة دفع الجزية لكن الاحداث التي جدت في مدينة طنجة بعد التمرد الذي قاده ميسرة الدغري الذي استغل انشغال الجيش بفتح صقلية دفعت بحبيب ابن ابي عبيدة لسحب الجيش والتوجه الى طنجة لإخماد تمرد ميسرة الدغري. يتبع