بعد وصول طارق بن زياد الى الأندلس وشروعه في تثبيت ركائز الاستقرار الاسلامي التحقت مجموعة من القبائل العربية والبربرية بجيش طارق بن زياد وخاصة من طنجة والمدن القريبة من الشاطى الاسباني وبعد عام وصل موسى بن نصير في رمضان من سنة 93 هجرية جوان 712 م برفقة جيش يضمّ حوالي 18 ألفا وأغلبه من القبائل اليمنية التي كانت مقيمة في القيروان وضمّ الجيش عددا من الشخصيات القرشية البارزة مثل محمد بن أوس الأنصاري وحبيب بن أبي عبيدة النهري وعبد الله بن مغيرة بن أبي بردة وعيّاش أبن أخيل ...وغيرهم وكان موسى بن نصير قد عيّن أبنه عبد اللّه خلفا له على القيروان وحمل معه بقيّة أبنائه . قسّم موسى بن نصير الجيش الى وحدات وتولّى قيادة الوحدتين الأساسيتين وكلّف أبنه عبد العزيز بقيادة الوحدة الثالثة وعندما وصل موسى الى الجزيرة الخضراء قرّر الاستقرار فيها لفترة معيّنة استعدادا للدخول الى إسبانيا التي كانت تعرف بشبه جزيرة ايبيريا وأقام مسجدا في الجزيرة الخضراء سمّي بمسجد «الرايات». اعتمد موسى على مجموعة من الأدلاء من تابعي جوليان واختار الدخول عبر طريق جديدة لم يسلكها طارق فزحفوا في اتّجاه الشمال الى مدينة «قرمونة» وتمكّن من فتحها رغم مقاومتها ثمّ تقدّم الى قلعة رعواق ففتحها وواصل الطريق الى اشبيلية التي لم يكن الدّخول اليها سهلا اذ كانت مدينة محصّنة وبعد اشبيلية أتّجه الى باجة ثمّ الى ماردة وقد تطلّب فتح ماردة جهدا كبيرا اذ كانت على غرار اشبيلية مدينة محصّنة وقد تمكّن من دخولها بعد أشهر وبعد ابرامه لاتفاقية صلح مع السّكان دانت المدينة الى الحكم الاسلامي الجديد ووصل موسى الى جنوب البرتغال وبعد سيطرته على ماردة اتّجه موسى بجيشه الى طليطلة وعندما علم طارق بوصول موسى بن نصير خرج لاستقباله خارج المدينة .