العلم: عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال سمعت رسول اللّه ے يقول «خيركم إسلاما أحاسنكم أخلاقا إذا فقهوا». (رواه أحمد).وفيه بيان أثر الفقه في تحسين الأخلاق ورفع المنزلة حتى يكون من خير الناس لأن الفقه يبلغ الورع والتقوى وحسن الخلق.التحكّم في الغضب: قال رسول اللّه ے «إن الغضب جمرة توقد في القلب». (رواه الترمذي).قهر الشهوة: عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه ے «تدرون ما أكثر ما يدخل النّار؟ قالوا اللّه ورسوله أعلم. قال: الأجوفان الفرج والفم، وما أكثر ما يدخل الجنّة؟ تقوى اللّه وحسن الخلق». (أخرجه البخاري في الأدب المفرد وحسّنه الشيخ الألباني).أما الفم فمشتمل على اللّسان وحفظ ملاك أمر الدين كلّه وأكل الحلال رأس التقوى كلّه، وأما الفرج فصونه من أعظم مراتب الدّين، قال تعالى {والّذين هم لفروجهم حافظون} (المؤمنون: 5).لأن هذه الشهوة أغلب الشهوات على الانسان وأعطاه على العقل عند الهيجان ومن ترك الزنا خوفا من اللّه تعالى مع القدرة وارتفاع الموانع وتيسّر الأسباب لا سيما عند صدق الشهوة وصل الى درجة الصدّيقين، قال اللّه تعالى: {وأمّا من خاف مقام ربّه ونهى النّفس عن الهوى فإنّ الجنّة هي المأوى} (النازعات: 40 و41).الدعاء: فكما يدعو المرء أن يرزق الرزق الحسن فعليه أن يدعو بالتوفيق لأحسن الأخلاق.وقد كان رسول اللّه ے يدعو ربّه فيقول في الحديث الصحيح الذي أخرجه الألباني «اللّهمّ كما حسّنت خلقي فحسّن خلقي».