حل شهر رمضان المعظم وحلّت معه التشكيات والتعليقات خاصة في ما يتعلق بأسعار الخضر والغلال.. «الشروق» قامت بجولة في المدينة أين ينتصب سوق رمضان وتحدثت الى التاجر كما المستهلك فكان النقل التالي. ما شد انتباهنا هو توفر العرض بكميات كبيرة سواء من الغلال أو الخضر وأيضا قيام دورية مشتركة متكونة من فرقة المراقبة الاقتصادية والشرطة البلدية والأمن والجيش الوطنيين والصحة تجوب السوق وتسأل عن الأسعار وتنبه الى التجاوزات المتعلقة خاصة بإشهار الأسعار الغائبة بطريقة تكاد تكون كلية مما جعل المستهلك يتذمر ويعتبر ذلك نوعا من المماطلة من التجار الذين أصروا على أن الأسعار مناسبة وفي متناول الجميع على غرار التاجر محسن الذي علق قائلا «كل شيء بلاش» إرضاء للشعب على حد تعبيره لكن هذا ليس هو رأي التاجر الهادي قاسمي الذي ساند المستهلك واعتبر الأسعار مشطة مقارنة بآخر يوم في الافطار أما أسعار الغلال فقد عبر عنها بعبارة «حدث ولا حرج» في إشارة الى الارتفاع المشط للأسعار في هذه المادة وهو ما جاراه فيه السيد سالم ميساوي الذي وجدناه بصدد التسوق والذي عبر عن غضبه من شدة غلاء الأسعار في جميع المنتوجات وخاصة القوارص ووصف ذلك بالكارثة ونبه الى خطورة الأمر اذا تواصل هذا الارتفاع، العم محمد روافي ترحم مجازيا على الفقير الذي وجد نفسه عاجزا عن تلبية حاجيات أبنائه وهكذا لم يشفع توفر العرض في تخفيض الأسعار في اليوم الأول من شهر الصيام في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة من هذا الشهر الكريم.