مثل نقص المنتوجات الفلاحية وارتفاع أسعارها وغياب الأمن والتنظيم الإداري والنظافة داخل سوق الجملة للخضر والغلال بالقيروان أبرز شواغل الأطراف المتدخلة في السوق من فلاحين وتجار ووكلاء وعمال، وذلك في لقاء مع والي الجهة الذي زار السوق . وقد تحدث الوكلاء والتجار والفلاحون عن غياب الظروف الملائمة التي يمكن ان تشجع الفلاح على جلب منتوجه وعرضه في السوق وهو ما أدى الى رواج الاحتكار وبيع المنتوجات الفلاحية خارج السوق ونقصها في الداخل وبالتالي ارتفاع الأسعار حيث بلغ سعر الطماطم (الجملة) دينارين بينما تم ضبط كميات من البطاطا بصدد البيع الى تجار ليبيين. كما اشتكى الفلاحون من التجاوزات التي قالوا انها موجودة في السوق مثل الاحتكار وتعرضهم الى الضغط بشكل يتسبب في هضم حقوقهم وبيع المنتجات بأسعار بخسة كما تحدثوا عن وجود تلاعب في الفواتير ورشاوى وهو ما يتطلب تحقيقا في هذه التشكيات. بينما طالب الوكلاء والتجار البلدية بتهيئة السوق والحرص على نظافتها ورفع السور لحمايتهم وحماية البضاعة. وقد تم إقرار عمليات مراقبة من قبل ادارة التجارة من اجل حماية المستهلك والمحافظة على توفر التزود داخل سوق الجملة والقضاء على الاحتكار وتهريب المنتوج الفلاحي وتدخل البلدية من اجل نظافة السوق وتهيئتها. وينتظر تفعيل الاجراءات التي تم اتخاذها وان تتدخل جميع الأطراف حتى لا تظل الزيارات شكلية من اجل المساعدة على خفض الأسعار المرتفعة.