طالب رئيس مرصد «ايلاف» لحماية المستهلك السيد عبد الجليل الظاهري الحكومة بتعويض المواطنين المتضررين من انقطاع الماء والتيار الكهربائي، وذلك نتيجة اتلاف كميات هامة من المواد الغذائية التي خصصتها العائلات للأفراح والمناسبات. وأضاف ان 5٪ من المتضررين قاموا بمعاينة وتحديد الضرر في حين أن البقية كان سلوكهم سلبيا. كما طالب السيد عبد الجليل الظاهري شركتي الكهرباء والماء بإعفاء المتضررين من دفع جزء من معاليم استهلاكهم باعتبار أن الأسباب المعلنة لقطع التيار الكهربائي والماء لم تكن مقنعة حسب محدثنا
مخاوف
وأضاف ان نتائج دراسة استباقية قام بها المرصد حول التصرف في الاستهلاك العائلي خلال شهر رمضان أبرزت ان 35٪ من العائلات لم تقم بالتسوق بالجملة للإعداد لشهر رمضان وذلك بسبب تخوفها من تلف المواد الغذائية بسبب الانقطاع المتكرر والمفاجئ للتيار الكهربائي. وفضّلت القيام باقتناء المواد الغذائية بالتداول اليومي «كل نهار ونهارو» لكن الخوف من انقطاع التيار الكهربائي ليس السبب الوحيد للعزوف عن الاعداد لشهر رمضان فكثرة أبواب النفقات والمناسبات في الصائفة وارتفاع المديونية الأسرية الى 21.8٪ من الأسباب الهامة لعدم التزود بحاجيات رمضان بالجملة بالنسبة الى عدة عائلات.
المقدرة الشرائية
وأثبتت نفس الدراسة أن المقدرة الشرائية للعائلات التونسية بمختلف فئاتها تراجعت الى 18٪ مقارنة بالاشهر الثلاثة الماضية (أفريل وماي وجوان) لتزامن الصيف مع مواسم الافراح والنجاحات ورمضان والعيد والعودة المدرسية.
تداين
ووضحت الدراسة ان كل هذه الظروف دفعت التونسي الى التداين من البنوك في المرتبة الأولى ومن المعارف والأهل وزملاء العمل في المرتبة الثانية ثم من الصناديق الاجتماعية بنسبة ضئيلة لا تتجاوز 0.5٪ لأن هذه الصناديق أحجمت منذ 5 سنوات عن اسناد القروض الشخصية.
المتسوّقون
وجاء في الدراسة أيضا ان 25٪ فقط من العائلات التونسية قامت الى حد الآن بالتسوق بالجملة استعدادا لرمضان في حين مازالت 60٪ من العائلات منشغلة بالخلاعة في النزل او في ضيافة العائلة والأصدقاء وسيقوم جزء هام من هذه العائلات بالاستعداد لرمضان «في آخر لحظة» مما قد يخلق ضغطا كبيرا على الفضاءات الكبرى.
حسب الحاجيات
وحول النصائح المقدمة للمتسوّقين ذكر رئيس مرصد «ايلاف» أنه على كل عائلة ضبط احتياجاتها والميزانية المخصصة ل«قضية رمضان» وعدم الافراط في الشهوات حتى لا تزيد معدلات المديونية الأسرية فالمهم هو إعداد أطباق متوازنة ماديا وغذائيا. ولم يغفل تخصيص الوقت اللازم للتسوق والمقارنة بين أسعار مختلف البضائع المعروضة للبيع.