ارتفاع غير مبرّر لأسعار الغلال تعرفه أسواقنا هذه الايام... تذمّرات كثيرة نسمعها يوميا ونعيشها بسبب شطط الغلاء من ذلك أن التين بلغ الكلغ الواحد منه 8 دنانير كذلك تجاوز ثمن كلغ من العنب 3 و4 دنانير في بعض نقاط البيع الخوخ والخوخ بوطبقاية أسعاره تجاوزت 2500 مي والتفاح والاجاص أسعارهما متفاوتة ولكنها غير معقولة. أسعار هذه الغلال المحلية أعلى من أسعار الغلال المستوردة مثل الموز وغيرها، هذه المفارقة تجعل المستهلك يستغرب مما يحدث في أسواقنا ويزيد العجب عندما نعلم أن صابة السنة الحالية من الغلال تعدّ استثنائية.
زيادة ب 10٪
وقد أفادتنا مصادر من الفلاحة أن صابة الغلال الصيفية لأصناف النوى مثل الخوخ والعوينة والمشمش واللوز بلغت حوالي 250 ألف طن أي بزيادة تناهز 10٪ مقارنة بالسنة الماضية.
ويتزامن رمضان مع وفرة عرض جل الغلال الصيفية التي تشهد تنوعا ووفرة في العرض من تفاح واجاص وعنب وتين بالاضافة الى الدلاع والبطيخ. وبالتالي فإن مشكل ارتفاع اسعار الغلال لا يعود الى نقص في العرض بل هناك حلقة مفقودة.
المراقبة والاعتداءات
ما يحدث في السوق أصبح شبيها بما يعرف ب «البلطجة» هذا ما يمكن ان نستشفه مما يجري من اعتداءات على أعوان المراقبة، ففي الأيام الثلاثة الاولى تعرّضوا الى 3 اعتداءات في الكاف. وقبل رمضان بأيام هناك حوادث عنف كثيرة تم رصدها.
المخالفات
لكن ذلك لم يمنع أعوان المراقبة من القيام بواجبهم فخلال الايام الثلاثة الاولى لرمضان تم تحرير 413 محضرا 50٪ منها تخص اللحوم ونسبة هامة منها تخص الخضر وخاصة الغلال منها 31 مخالفة في ترفيع الاسعار و28 لعدم الاستظهار بالفواتير و27 لعدم اشهار أسعار الغلال. وقد أفادتنا مصادر من وزارة التجارة أن بعض الباعة تعوّدوا على الانفلات ولم يعد من السهل ارجاعهم الى العمل بالأسعار المعقولة. ولاحظ أن حالات الغش تزيد في رمضان وزادت الاوضاع الحالية من حدّة الوضع.
حلقة مفقودة
مازالت معضلة غلاء المعيشة في تونس تحيّر المستهلك ولا تجد لها مبررا فالفلاح يشتكي والمستهلك يتذمّر وبينهما حلقة مفقودة ومستفيدة من الترفيع المفرط للاسعار زمن الصابة والوفرة. بعض الاصوات تتحدّث اليوم عن شبكات وتدعوا الى تفكيكها تسيطر على السوق بعد الثور.