انقطع دم الحيض وطهرت ليلا ولم اغتسل وأتطهر بالماء حتى طلع الصباح ولم أصم ذلك اليوم لأني كنت معتقدة أن من لم يطهر ويغتسل قبل طلوع الفجر لا صوم عليه وبالتالي أكلت ولم أصم؟ هل عليّ قضاء أم كفارة أم قضاء وكفارة؟
الجواب
بارك الله فيك على هذا السؤال لأن كثيرا من النساء يلتبس عليهن الأمر في مسألة انقطاع دم الحيض أو الجنابة قبل طلوع الفجر في رمضان وإصباحهن بدون إغتسال وكذلك الأمر بالنسبة للرجال عندما يصبحون على جنابة في نهار رمضان هنا نبيّن للسادة القراء أن الطهارة ليست شرط صحة للصوم بحيث يمكن للرجل والمرأة أن يصبحا جنبا وصومهما صحيح وإنما الطهارة للصلاة لأنها شرط صحة لها. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا في رمضان إلى ما بعد طلوع الفجر كما أخبرت بذلك السيدة عائشة رضي الله عنها. أما بالنسبة لسؤالك فأقول إذا كان الأمر كما ذكرت فلا كفارة في حقك ولكن عليك بقضاء ذلك اليوم الذي أفطرته.
السؤال الثاني
نقرأ أحاديث تحثّ على المبادرة بصلاة المغرب عند حلول وقتها, ومن جهة أخرى نقرأ أحاديث تحثّ على المبادرة بالإفطار في رمضان قبل أداء صلاة المغرب ؟ هل هناك تعارض في هذه المسألة؟ أم كيف نوفق بين هذه الأحاديث؟
الجواب
صحيح ما ذكره السائل في سؤاله حيث روى أبو داود عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلى المغرب ، وفطره كان على تمرات ، فإن لم يجد فعلى ماء ، وهذا الإفطار الخفيف المحتوى على بعض السكريات له فوائده الطبية العظيمة. وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري ومسلم أنه قال (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر) وصحّ أيضا أنه قال فيما رواه أحمد وأبو داود (لا تزال أمتى بخير - أو على الفطرة ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم). والحقيقة أنه لا تعارض بين الحديثين حيث المقصود بالإفطار قبل أداء صلاة المغرب هو الإفطار الخفيف كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلّم ثم المبادرة لصلاة المغرب مباشرة ولأجل الحرص على الفضيلتين - وهما تعجيل الفطر وتعجيل صلاة المغرب من السنّة أن يكون الإفطار خفيفا جدًّا ، ثم تُصلَّى صلاة المغرب ، ثم يكمل الإفطار بعد ذلك فى طمأنينة وراحة بال.
السؤال الثالث
هل أن تقبيل الرجل لزوجته في نهار رمضان يفسد صومه ؟
الجواب
إذا كانت هذه القبلة بلا شهوة ولا تؤدي إلى المباشرة الجنسية فهي جائزة ولا تفسد الصيام لأنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبّل بعض زوجاته وهو صائم . روى البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي اللّه عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبِّل بعض أزواجه وهو صائم وكان أملككم لإربه) ومعنى أملككم لإربه أي أقدركم على ملك نفسه من المباشرة الجنسية.