أعلنت السيدة خيرة لاغة رئيسة الهيئة الانتقالية لاتحاد المرأة خلال الندوة الصحفية التي عقدتها صباح أمس عن موعد المؤتمر الاستثنائي وأكدت أنها لن تترشح خلاله. واستهلت الندوة لتوضح ماراج مؤخرا حول الاتحاد من انشقاقات وتجاذبات قائلة :« إن الهيئة الشرعية الانتقالية للاتحاد تفند كل ما ورد عن المنشقات الثلاث وتعتبر أنهن منقلبات على الشرعية والأغلبية باستعمال طرق موجبة للتتبع الجزائي. وأضافت أنه وقع انتخابها بالإجماع في مناسبتين الأولى بمقتضى محضر اجتماع دوري استثنائي في 14 أكتوبر 2011 بحضور عدلي إشهاد وكانت الثانية بمقتضى محضر جلسة خارقة للعادة بتاريخ 28 أكتوبر 2011 تم فيه مصادقة جميع الحاضرات على منحي جميع الصلاحيات القانونية والإدارية والمالية.
وذكرت أنها تسعى إلى العمل داخل الهيئة والتنسيق مع المستقلات وأن الهيئة ساعية إلى عقد مؤتمرها الاستثنائي بصورة مستقلة بتاريخ أقصاه ديسمبر 2012. وأعلنت عن عدم ترشحها خلاله معتبرة أن همها الوحيد هو إيصال الاتحاد إلى برّ الأمان وحمايته من كل التجاذبات والانشقاقات على غرار ما يحدث حاليا تبعا لما تروجه المنشقات الثلاث عن الهيئة الانتقالية للاتحاد الوطني للمرأة التونسية وهن راضية الجربي وبشرى المصباحي ومفيدة بلغيث اللاتي أعتبرهن منقلبات على الشرعية والأغلبية باستعمال طرق موجبة للتتبع الجزائي. وقالت : إن الهيئة في شخص رئيستها تعلم كل مكونات المجتمع المدني بعدم التعامل مع المنشقات عن شرعية المنظمة اللاتي تعملن لخاصة أنفسهن ولفائدة : أجندة غامضة المعالم ومعادية للمسار التحرري للمرأة والمنظمة في نفس الوقت. وأفادت أنه لا بد من تجاوز تلك الممارسات ودعوة الجميع للتجاوز وتقديم النقد الذاتي وتوحيد الجهود الخيرة لإنجاز المؤتمر وأشارت إلى أن مسألة الانخراطات ليست مسألة مزاجية أو تحاصصية بل هي محددة بالقانون الداخلي والنظام الأساسي والمصلحة العليا للمنظمة وبناء عليه فان بيع الانخراطات يجب أن يقع التقرير فيه داخل الهيئة وفي أقرب الآجال.
لن أسلم المنظمة
وقالت سأترك المجال للطاقات الشابة ولكن في نفس الوقت لن أسلم المنظمة تحت أي عنوان كان إلا لقيادة منتخبة ديمقراطيا وفقا لشرعية المنظمة وهذا بالذات ما يقلق المنشقات اللاتي كن يراهن على تسلم مقاليدها بمجرد محضر تسليم خاصة وان راضية الجربي قد مارست عملية التخريب داخل المنظمة بانخراطها سابقا في تنظيم مواز لها وهو رابطات المهنيات القانونيات وهي بمثابة الشعب المهنية داخل المنظمات المستقلة. وأضافت راضية الجربي كانت تساندني ولكن بعد ان يئست من تسليمي رئاسة الهيئة لها روّجت الاشاعات والحال انها محاميتي الشخصية ومحامية المنظمة بالأجر وتريد أن ترافع في 21 قضية بالأجر وكلفت الاتحاد خسارة ب38 ألف دينار في قضية تجاوزت آجال التعقيب.
وأضافت ان بشرى المصباحي تملك شركة نشر وأرادت ان تحصل على منح من السفارات للكُتب. وأفادت في نفس السياق ان راضية الجربي وضعت يدها في يد النائبات الرافضات لتقديم التقرير المالي خوفا من المحاسبة. وبخصوصهن قالت سبعة فقط من مجموع 28 مكّننا من التقارير والبقية منهن من منحت سيارة لزوجها.
أموال سليم الرياحي
ردا على أسئلة الاعلاميين المتعلقة بشرعية القيادة الحالية بعد انسحاب ثلاث عضوات قالت نبيلة كراي عضو الهيئة «ان القانون الأساسي والنظام الداخلي يكفلان للرئيسة مواصلة العمل الى غاية انعقاد المؤتمر يوم 31 ديسمبر 2012. وحول ما يروّج حول منح سليم الرياحي 750 ألف دينار لخيرة لاغة لكسب أصوات الاتحاد قالت الرئيسة: «لقد صدر في جريدة يومية ان ميزانية حزب الرياحي 850 ألف دينار فكيف يمنحني 750 اي تقريبا كلها». وقالت: «لن أسكت عن هذا فأنا اليوم امرأة معنّفة معنويا من قبل امرأة وهي زميلتي وذلك لا لشيء الا لأنني أريد الحفاظ على المنظمة». وأضافت أنا أعطيت الاتحاد ولم آخذ ومنحت العملة والموظفين كامل حقوقهم والقضاء هو الفيصل.
أسئلة «الشروق»
تساءلت «الشروق» خلال الندوة الصحفية عن الاتهامات الموجّهة للقيادة الحالية والمتمثلة في المماطلة في عقد المؤتمر الاستثنائي وسوء التصرّف في أموال المنظمة وتعويض نائبات جهويات برجال في سابقة من نوعها.
فأفادت الاستاذة نبيلة الكرّاي عضو الهيئة أنه تم تحديد تاريخ عقد المؤتمر ولكن واجهنا عديد العراقيل من شق آخر وهم من أزلام النظام السابق التي لم تستطع الصمود فأرادت العودة بطريقة أخرى كما أن بعض عضوات الهيئة تحوّلن لخدمة أجندات غامضة. وتساءلت لماذا الانقلاب اليوم والمؤتمر في ديسمبر القادم؟
وذكرت منجيّة الزبيدي من اللجنة المستقلة أن راضية الجربي وبشرى مصباحي كانتا تشكران خيرة لاغة في كل جلسة وتتصديان لكل محاولات نقدها واليوم انقلبتا فجأة وبرزت اتهامات الفساد المالي رغم وجود متابعة للوضع المالي.
وبخصوص المماطلة في اعداد المؤتمر قالت «هما المعنيات به لأنه تم ضياع الكثير من الوقت صلب اللجنة والحال أن المنظّمة مستهدفة من جهات عديدة منها الأحزاب التي تريد استغلال المقرّ كفضاء للمسنين. وقالت «لا وجود لنواب رجال بل هم اطارات تقوم بمهمة التسيير الاداري الى غاية انجاز المؤتمرات الجهوية التي ستسبق الوطني».
وزيرة المرأة
تساءل أحد الاعلاميين حول تصريحات سهام بادي وزيرة المرأة بخصوص عدم رضاها عن الاتحاد قالت خيرة لاغة نحن هيكل مستقل ولسنا تحت اشراف أيّ وزارة أو حزب، وهدفنا خدمة المرأة وعملنا لأجل ذلك الكثير منذ تولينا قيادة الهيئة.