احتضن قصر العبدلية بالمرسى، ليلة أول أمس، عرضا فنيا طربيا، اهتم خاصة بالمالوف التونسي، أمّنه التخت الموسيقي بصفاقس، وذلك في إطار تظاهرة ليالي العبدلية التي انطلقت فعالياتها يوم 25 جويلية الفارط، وتتواصل إلى غاية يوم 15 أوت 2012. ورغم أنّ الإقبال الجماهيري لم يكن كبيرا، كما كان عليه في العرض الافتتاحي فإن الجمهور الحاضر تفاعل مع أنغام المالوف التونسي ومع الأغاني التونسية الخالدة وواكب العرض إلى النهاية.
بداية العرض كانت مع مقطوعة من نوبة «الرمل»، في أداء جماعي للمجموعة الموسيقية، ثم غنى الفنان مراد شطورو (عازف الطار) أغنية «لا نمثلك بالشمس ولا بالقمرة» للفنان الراحل مصطفى الشرفي تلتها وصلة غنائية تضمنت مختارات من أغاني الفنان الراحل محمد الجموسي.
أحمد بن أبي ضياف
كما اكتشف الجمهور صوتا آخر بالإضافة إلى الفنان مراد شطورو وهو صوت الفنانة «حنين» التي أدّت أغنية «سودة ڤتّالة» كلمات المؤرخ أحمد بن أبي ضياف ولحن من التراث التونسي. كما أدّت هذه المطربة أغنية «توسّمت فيك الخير» للفنانة نعمة.
مراوحة
ودائما مع برنامج العرض، حيث تلمس مراوحة في البرمجة بين أنواع مختلفة من موروثنا الغنائي التونسي وثمة تدرج في الإيقاع، سرعان ما عادت به مجموعة التخت الموسيقي بصفاقس من أغنية الفنانة نعمة، إلى وصلة من المالوف التونسي، المعروفة بعنوان «إن جاك الربيع» لتعود فيها بعد لأداء مجموعة أغان للفنانين التونسيين الراحلين علي الرياحي والهادي الجويني.
حضور أمريكي
وقد سجلنا منذ انطلاق العرض حضور طالبتين أمريكيتين بصدد دراسة اللغة العربية بسيدي بوسعيد، وقد عبرتا في تصريح ل«الشروق» عن إعجابهما بالمالوف التونسي، وبفضاء قصر العبدلية، حيث قامتا بجولة في الفضاء وعاينتا المعرض الموجود بإحدى القاعات (معرض فن تشكيلي) نعم فالفن التشكيلي يتواصل ب«العبدلية» رغم ربطه في السابق بأحداث سياسية لأن العبدلية ببساطة فضاء ثقافي حر لا هم له بالسياسة وألاعيبها.