تروي السيدة مبروكة زعفوري حكايتها مع رمضان قائلة: «هناك في السابق كانت عادات نستقبل بها شهر رمضان خاصة أنه خلال اليوم الاول يقع تجمع عديد الجيران للاحتفال بهذا الشهر من خلال ذبح نعجة ليقع توزيعها على السكان. وتقول السيدة مبروكة أنها صامت رمضان منذ كان عمرها 14 سنة وكان يعتبر ذلك فخرا كما ان موائد الافطار تختلف عن موائد هذا العصر فقد كانت كلها من العولة وكان الهندي هو معوض كل الغلال خاصة في فصل الصيف أما في فصل الشتاء فالكباب هو أبرز المفتحات». وتضيف قائلة: وكان رمضان في أيام زمان لا يمثل عائقا بالنسبة الينا اذ نواصل مهامنا خاصة في فصل الصيف كنا نتوجه في الصباح الباكر لجني الزيتون ثم وبمجرد العودة الى المنزل تبدأ ربة البيت في الاعداد لطبخ وجبة الافطار التي كانت تتكون أساسا من وجبة واحدة. «أيام بكري كانت فيها بركة كبيرة موش كيف توا كانت الناس تسهر مع بعضها في جو حميمي للغاية بطله النكت والتشنشينات».