انطلق شهر رمضان المعظم وانطلقت معه لدى المواطن حمى التسوق للتزود بالمواد الضرورية الاستهلاكية التي يقبل عليها البعض بلهفة زائدة عن الحد الشيء الذي يشجع بعض الباعة والتجار على رفع أسعار بضائعهم حين يلاحظون كثرة الإقبال عليها. أثناء التجول في سوق البلدة لاحظنا ارتفاع سعر بعض الغلال كالموز الذي قفز ثمنه قفزة جنونية من 1800 مليم الى 2700 مليم للكيلو الواحد وارتفاع أسعار المياه المعدنية ونقصها في الاسواق. كما أفادنا ناجي العزعوزي رئيس المكتب المحلي للصناعة والتجارة بوجود اضطراب في تزويد السوق ببعض المواد الاستهلاكية الأساسية مثل الماء المعدني والبيض والحليب.
ويبقى المواطن في هذه الفترة من شهر رمضان متحمسا لاقتناء المزيد من حاجياته مما يوفر حركية للسوق راس مالها منحة الإنتاج لدى الطبقة المتوسطة من المستهلكين سرعان ما تخف وتخبو في انتظار صرف الرواتب. اما البقية فاغلبهم يعول على البحث عن قوتهم يوما بيوم . سجلنا في هذه الجولة غياب أعوان المراقبة الاقتصادية الذين بإمكانهم ان يسهموا بدورهم في تخفيف ارتفاع الاسعار وضبط الاختلال بين العرض والطلب.
من جهة ثانية فان حالة المسلخ البلدي بلغت من السوء أقصى الحدود بسبب الأوساخ وغياب المراقبة الصحية والبيطرية وغياب النظافة. وقد تم غلقها في وقت سابق بسبب عدم استيفائها للشروط، لكن يتواصل فيه الذبح والسلخ. وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا من مختلف الهياكل لأنه يهدد بكوارث بيئية وصحية.