شهدت باجة في العهد الروماني قدرا من الازدهار حين أدرك الرومان أهميتها الاستراتيجية فرمّموا قصبتها وأسوارها وبنوا بها جسر وادي باجة وعددا من الكنائس المسيحية التي هدمها الونداليون سنة 480 ميلاديا وقضوا على هذا الازدهار الذي رمّمه البيزنطيون في عهد القائد باولوس الذي أعاد ما تهدم وسميت باجة باسم زوجة الامبراطور «جوستينيانوس» في ذلك العهد «تيودرياس». وقد وجد فريق من الحامية البيزنطية بقرطاجنة مأواه في باجة عندما حاصرها القائد العربي حسن ابن النعمان سنة 76 هجريا الموافق ل695 ميلاديا وكان فتح باجة على يد القائد العربي معبد ابن العباس ابن عبد المطلب من بني عم الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم وذلك سنة 32 هجريا وبها توفي ودفن. ويُذكر أن قبائل عربية من بني سعد وقريش وربيعة وقضاعة قد حلّت بباجة حيث يقول القلقشندي في كتب التاريخ: إن قبيلة بني سعد التي تربّى فيها الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم قد انتشرت في كل صوب وأن فريقا منها كان في عصره ساكنا بباجة إفريقية الى جانب الجند العباسي.