نظرا للمكانة الكبيرة التي حظيت بها جوهرة الساحل سوسة والاهتمام العالمي بها تم ادراج مدينة سوسة العتيقة «البلاد العربي» في قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو في التاسع من ديسمبر سنة 1988. وقد حظيت المدينة العتيقة بهذا الاهتمام العالمي لما تحتويه من معالم أثرية وتاريخية قاومت كل العوامل الطبيعية والسياسية وظلّت شاهدا حتى اليوم على عظمة المدينة بدءا من سورها الذي يغطي مساحة 32 هكتارا بطول يصل الى 2.3 كيلومترا.
تداخل التواريخ
يذكر المؤرّخون أن السور القائم حتى الآن هو من الاثار التي خلّفها البيزنطيون في القرن السادس ميلادي غير أن البعض يشير الى أن السور الحالي يعود على الارجح الى فترة الأغالبة والى سنة 224 هجريا.
وحسب الدراسات فإن أبراج سور سوسة تؤكد تداخل الفترات الزمنية التي رُمّم خلالها فمنها المربع البيزنطي ومنها المثمّن الذي يعود بناؤه للصنهاجيين ومنها الضخم الخارج عن سمة السور وهو من بناء الأتراك سنة 1083 هجريا.