تونس تحتفل بعيد الشغل العالمي وسط آمال عمالية بإصلاحات تشريعية جذرية    دوري ابطال اوروبا.. التعادل يحسم مباراة مجنونة بين البرسا وانتر    شهر مارس 2025 يُصنف ثاني الأشد حرارة منذ سنة 1950    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    الاتحاد يتلقى دعوة للمفاوضات    تُوّج بالبطولة عدد 37 في تاريخه: الترجي بطل تونس في كرة اليد    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    قضية مقتل منجية المناعي: إيداع ابن المحامية وطليقها والطرف الثالث السجن    رحل رائد المسرح التجريبي: وداعا أنور الشعافي    القيروان: مهرجان ربيع الفنون الدولي.. ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 27    الحرائق تزحف بسرعة على الكيان المحتل و تقترب من تل أبيب    منير بن صالحة حول جريمة قتل المحامية بمنوبة: الملف كبير ومعقد والمطلوب من عائلة الضحية يرزنو ويتجنبو التصريحات الجزافية    الليلة: سحب مع أمطار متفرقة والحرارة تتراوح بين 15 و28 درجة    عاجل/ الإفراج عن 714 سجينا    عاجل/ جريمة قتل المحامية منجية المناعي: تفاصيل جديدة وصادمة تُكشف لأول مرة    ترامب: نأمل أن نتوصل إلى اتفاق مع الصين    عاجل/ حرائق القدس: الاحتلال يعلن حالة الطوارئ    الدورة 39 من معرض الكتاب: تدعيم النقل في اتجاه قصر المعارض بالكرم    قريبا.. إطلاق البوابة الموحدة للخدمات الإدارية    وزير الإقتصاد يكشف عن عراقيل تُعيق الإستثمار في تونس.. #خبر_عاجل    المنستير: إجماع خلال ورشة تكوينية على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في تطوير قطاع الصناعات التقليدية وديمومته    عاجل-الهند : حريق هائل في فندق يودي بحياة 14 شخصا    الكاف... اليوم افتتاح فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان سيكا جاز    السبت القادم بقصر المعارض بالكرم: ندوة حوارية حول دور وكالة تونس إفريقيا للأنباء في نشر ثقافة الكتاب    عاجل/ سوريا: اشتباكات داخلية وغارات اسرائيلية وموجة نزوح..    وفاة فنانة سورية رغم انتصارها على مرض السرطان    بمناسبة عيد الإضحى: وصول شحنة أغنام من رومانيا إلى الجزائر    أبرز مباريات اليوم الإربعاء.    عملية تحيّل كبيرة في منوبة: سلب 500 ألف دينار عبر السحر والشعوذة    تفاديا لتسجيل حالات ضياع: وزير الشؤون الدينية يُطمئن الحجيج.. #خبر_عاجل    الجلسة العامة للشركة التونسية للبنك: المسيّرون يقترحون عدم توزيع حقوق المساهمين    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي واستثمارات جديدة في القطاع    نقابة الفنانين تكرّم لطيفة العرفاوي تقديرًا لمسيرتها الفنية    زيارات وهمية وتعليمات زائفة: إيقاف شخص انتحل صفة مدير ديوان رئاسة الحكومة    إيكونوميست": زيلينسكي توسل إلى ترامب أن لا ينسحب من عملية التسوية الأوكرانية    رئيس الوزراء الباكستاني يحذر الهند ويحث الأمم المتحدة على التدخل    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    ابراهيم النّفزاوي: 'الإستقرار الحالي في قطاع الدواجن تام لكنّه مبطّن'    القيّمون والقيّمون العامّون يحتجون لهذه الأسباب    بطولة إفريقيا للمصارعة – تونس تحصد 9 ميداليات في اليوم الأول منها ذهبيتان    تامر حسني يكشف الوجه الآخر ل ''التيك توك''    معرض تكريمي للرسام والنحات، جابر المحجوب، بدار الفنون بالبلفيدير    أمطار بكميات ضعيفة اليوم بهذه المناطق..    علم النفس: خلال المآزق.. 5 ردود فعل أساسية للسيطرة على زمام الأمور    بشراكة بين تونس و جمهورية كوريا: تدشين وحدة متخصصة للأطفال المصابين بالثلاسيميا في صفاقس    اغتال ضابطا بالحرس الثوري.. إيران تعدم جاسوسا كبيرا للموساد الإسرائيلي    نهائي البطولة الوطنية بين النجم و الترجي : التوقيت    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    في جلسة ماراتونية دامت أكثر من 15 ساعة... هذا ما تقرر في ملف التسفير    ديوكوفيتش ينسحب من بطولة إيطاليا المفتوحة للتنس    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    شحنة الدواء العراقي لعلاج السرطان تواصل إثارة الجدل في ليبيا    الميكروبات في ''ديارنا''... أماكن غير متوقعة وخطر غير مرئي    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    تونس والدنمارك تبحثان سبل تعزيز التعاون في الصحة والصناعات الدوائية    اليوم يبدأ: تعرف على فضائل شهر ذي القعدة لعام 1446ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجمهورية التونسية
نشر في الوسط التونسية يوم 08 - 04 - 2006

هي دولة عربية أفريقية مستقلة وعضو في جامعة الدول العربية تقع بين خطّي عرض 32و 37 شمالاً، على البحر المتوسط. يحدّها الجزائر غرباً، وليبيا شرقاً وجنوباً، والبحر المتوسط شرقاً وشمالاً. أمامها بضع جزر صغيرة أهمها جزيرة جربة، وجزيرة قرقنة وتبلغ مساحتها 163,610 كيلومتر مربع. عاصمتها تونس، لغتها الرسمية هي العربية وعملتها الدينار.
أرض تونس عبارة عن سهل ساحلي طويل في الشرق والشمال وصحراء في الجنوب، والباقي عبارة عن سهول وهضاب وجبال أهمها جبل التل وجبال الأطلس الشرقي إلى الشمال الغربي، وأعلى قممها قمة شعامبي ضمن سلسلة جبال خمير وارتفاعها 1544 متراً.
تتخلل الجبال أودية كثيرة أهمها وادي المجردة ويسيل فيه نهر المجرّدة، وهو أكبر أنهار البلاد، وبين الجبال والصحراء، ثمة سباخ مالحة كثيرة أهمها سبخة الجريد، أو شط الجريد، وشط الغرسة في الغرب الأوسط من البلاد.
تغطي الصحراء النصف الجنوبي من أراضي تونس ما عدا حقل للنفط في الجنوب. يتجمّع نشاط البلاد الاقتصادي في الشمال وخصوصاً على طول الشواطىء.
تعتبر مدينة الواقعة في وسط البلاد مدينة مقدسة، وتقع جميع المدن السياحية في البلاد على شاطىء البحر.
كانت تونس خاضعة لحكم الرومان وغزاها العرب فاتحين فأصبحت تحت حكم المسلمين، وأشهر الدول التي تعاقبت عليها دولة الفاطميين والأغالبة والحفصيين، وفي سنة 1574 خضعت لحكم العثمانيين ثم لحكم الفرنسيين سنة 1881 ، وفي سنة 1956 نالت تونس استقلالها ونظام حكمها برلماني جمهوري.
مناخ تونس معتدل متوسطي على الساحل الشرقي والشمالي، صحراوي قاحل في الجنوب، وقاري حار في الوسط.
لا تزال الزراعة في تونس قديمة وتقليدية في وسائلها وتقنياتها. تطبع شجرة الزيتون الأرض التونسية فلا نجد هذه الشجرة في أي من البلدان الأفريقية الأخرى، بينما تكثر في البلدان الأوروبية الواقعة على المتوسط. وتونس هي المصدّر الثاني بالشخص الواحد لزيت الزيتون بعد إيطاليا.
ومن زراعات تونس المهمة زراعة الزيتون، والكرمة والحمضيات والنخيل والحبوب والبقول والتبغ والشمام والليمون والعنب.
تنتج تونس النفط والفوسفات، ويعرف إنتاج النفط في الوقت الحاضر حالة من الركود، وأهم معادنها ومناجمها مناجم الرصاص والفوسفات والحديد والآبار النفطية فيها غير مستثمرة استثماراً تاماً.
وأهم صناعاتها: صناعة الجلود والصابون والزيوت والنسيج والأغذية والإسمنت والأواني النحاسية والخزفية. وأهم صادراتها زيت الزيتون والزيتون والفوسفات والأسمدة والتمور والأسماك.
تشكل السياحة مع النفط والفوسفات ثروات تونس الاقتصادية وبفضل السلام الذي يسود تونس بلغت حصة السياحة فيها 8,5% من الناتج القومي الإجمالي.
وفيما يلي نستعرض أهم مدنها ومواقعها حسب الترتيب الأبجدي وهي :
مدينة تونس هي عاصمة الجمهورية التونسية، وإحدى أهم المدن الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط . تطل على خليج تونس لجهة الشرق حيث مرفأها التجاري المزدهر، وهي تتميز بمناخها المتوسطي المعتدل، وكثرة البساتين والجنائن.
وهي مركز مهم من مراكز التجارة والصناعة، وتتعدد فيها المصانع التي تنتج الأدوات الكهربائية والمنزلية، والمنسوجات القطنية والصوفية والحريرية، والزيوت النباتية والصابون، والمواد البلاستيكية، والأدوية الزراعية، ومبيدات الحشرات، والمنظفات والأسمدة والأسمنت، كذلك فإنها تنتج بعضاً من الصناعات التحويلية الحديثة.
ومرفأ تونس يعد من أهم المرافىء الواقعة على الشاطىء الجنوبي الغربي للبحر المتوسط، وبه عدة أحواض لاستقبال السفن من جميع البلدان. وفيها مطار دولي يتسع لاستقبال أكبر الطائرات. وفي تونس العديد من الجامعات والمعاهد الفنية والصناعية والزراعية.
أبرز معالم تونس جامعها التاريخي الشهير المعروف بجامع الزيتونة في قلب العاصمة وهو مميز بعمارته، وصومعته وقبابه وأقواسه وأعمدته الرخامية، والخطوط العربية وأعمال السيراميك، وصومعته أي مئذنته التي تقوم على قاعدة مربعة الشكل كسائر مآذن شمال إفريقيا، وهي من أجمل المآذن. وجامع الزيتونة في الوقت نفسه جامعة دينية وعلمية، على غرار الجامع الأزهر بالقاهرة، وقد تخرج منه كبار العلماء أمثال ابن خلدون، وأبو الحسن الشاذلي، والبوصيري أبو الحسن علي صاحب القصيدة البوصيرية في مدح النبي، وأبو القاسم الشابي وغيرهم كثيرون.
وتونس مدينة تاريخية قديمة عمّرت من أنقاض قرطاجنة، وكان اسمها في القديم ترشيش، وكان يحيط بها سور حصين طوله21 ألف ذراع ولها خمسة أبواب أهمها باب الجزيرة القبلي، يخرج منه إلى ويقابله جبل التوبة. وكان أهلها يشربون من الآبار والمجامع التي يجتمع فيها ماء المطر، وفي كل دار مجمع، وهي من أصح بلاد إفريقيا هواءً، وأطيبها ثماراً، وأنفسها فاكهة، منه اللوز الفريك، والرمان الضعيف الذي لا عجو له البتة، والتين الخارمي الأسود الرقيق القشر والكثير العسل، لا يكاد يوجد له بزر الكبير الطيب وغيرها من الفاكهة الطيبة والعناب. وبها من أجناس السمك ما لا يوجد في غيرها، يملّح فيبقى لمدة صالح للأكل.
وتَحَدثَ القدامى عن القصر الذي كان يشرف على تونس وعلى البحر، وعن الغار الموجود في أسفل جبل التوبة المطل على المدينة، كما تحدثوا عن جامعها الرفيع البناء المطل على البحر المطل على الجامع من جهة الشرق على 12 درجة. كما تحدثوا عن أسواقها الكثيرة ومتاجرها الصحيحة، وفنادقها وحماماتها، ودور أهاليها المبنية بالرخام البديع.
وتونس كانت تحت حكم الرومان افتتحها العرب في عهد عبد الملك بن مروان، نزل عليها من قبله حسان بن نعمان بن عدي بن بكر بن مغيث الأسدي فسأله الروم أن لا يدخل عليهم وأن يضع عليهم خراجاً يسقطه عليهم فأجابهم إلى ذلك. ولما رجع حسان إلى ، رجعت الروم إلى تونس فاستباحوا المسلمين، فأرسل حسان من أخبر عبد الملك فأمدّه بجيش كبير فقاتل به الروم حتى ملكها عنوة، وذلك سنة 70 ه. فأحكم بناءها وجعلها رباطاً للمسلمين وفي سنة 114 ه. بنى عبيد الله بن الحجاب مولى بني سلول والي افريقيا من قبل هشام، بنى جامع المدينة ودار الصناعة المشهورة.
* ومن معالمها:
v متحف باردو القومي: وهو أكبر المتاحف التونسية، ويحوي آثارا من مختلف أنحاء الجمهورية التونسية، ويشتهر بصفة خاصة بما يحتوي عليه من فسيفساء. وبعض قاعات المتحف كانت في الأصل جزءا من قصر الباي السابق. وتضم الآثار المعروضة في المتحف آثارا تمثل عصر ما قبل الميلاد، وآثارا رومانية ومسيحية وإسلامية.
v المتحف القومي للفنون الإسلاميّة: وهو يمثل بيتا عربيا يعود إلى القرن الثامن عشر للميلاد. ويحتوي هذا المتحف على عدد من الأشياء المصنوعة في تونس والمشرق، (كالأواني الزجاجية والأواني المصنوعة من الفخار، بالإضافة إلى الأقمشة والمخطوطات.. إلخ..).
v المتحف الإقليمي للفنون والتراث الشعبي: وهو عبارة عن بيت جميل يرجع بناؤه للقرن الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي، ويعرض هذا المتحف الملابس والمجوهرات والأدوات المنزلية.. إلخ، التي تمثل العادات والتقاليد التونسية القديمة.
v متحف القطع النقديّة: في هذا المتحف مجموعة كبيرة من القطع النقدية التي تم اكتشافها في تونس وتعود إلى عهد الحضارة القرطاجية حتى الآن.
v متحف الطوابع التذكاريّة: ويعرض هذا المتحف تاريخ النظام البريدي التونسي منذ نشأته، ويبرز ذلك بالصور والمستندات والطوابع، ويمكن شراء بعض الطوابع التذكارية منه.
v المعهد القومي للدراسات المالية في سلامبو: وهو معرض للأبحاث المائية حيث تعرض فيه حياة الكائنات البحرية.
v متحف قرطاج القومي: يعرض تاريخ قرطاجة والحضارة الرومانية، وقد تم تجديده مؤخرا وجرى تقسيمه إلى أربع أقسام: ما قبل التاريخ، وحضارة قرطاجة، والحضارة الرومانية، والحضارة المسيحية.
v متحف سلامبو: ويعرض للأماكن القديمة التي كانت تقدم فيها القرابين لآلهة قرطاجة.
v حمامات أنطونوس: وهي حمامات رومانية ضخمة، وأحياء رومانية قديمة بشوارعها ومبانيها الأثرية بالإضافة إلى وجود متاحف صغيرة تقع تحت الأرض، وأعمدة وأحواض تعود لعهد قرطاجة القديمة.
v المنتزه الأثري: يعرض آثار قرطاجة وروما القديمتين، وتعرض الآثار الرومانية في الهواء الطلق، الأمر الذي يجعل منظرها خلابا.
* من صناعاتها اليدوية:
تمتاز تونس بتاريخها الطويل في الصناعات الحرفية اليدوية، وقد اكتسبت خبرة في هذا المجال من الحضارات والشعوب المختلفة التي مرت بها. فترى في السوق الصواني النحاسية المزخرفة والأواني المنزلية الجميلة وتحف من خشب الزيتون المحفور، والحقائب الجلدية والتحف المكتبية والبلاط الصيني والأوعية الفخارية، والتطريز اليدوي الرائع، والمجوهرات الفضية المعدنية بصفة خاصة، والسجاد والبسط والمنتوجات الفاخرة منتشرة بشكل واسع في مختلف أسواق تونس. ويشرف على صناعة هذه الأشياء بشكل دقيق المكتب القومي للفنون اليدوية.
بِنْزِرْتُ مدينة تونسية تقع على ساحل تونس الشمالي، شمال غربي العاصمة وتبعد عنها بأكثر من ستين كيلو مترًا، وذلك في موقع استراتيجي يتحكم في ممر بنتلاريا الذي يربط بين حوضي البحر المتوسط الشرقي والغربي.
يعتقد أن شغلت موضع مدينة هبود يرتوس الفينيقية التي استولى عليها الرومان فيما بعد وحكمها الإمبراطور أوغسطس.
وعلى الرغم من أهمية موقع إلا أن هذا الموضع الذي تشغله ما بين البحر والبحيرة لم يتح لها الامتداد والتوسع، فلم تكن منذ أنشئت إلا مدينة صغيرة تميزت بكثرة أسماكها ورخص أسعارها وبأسواقها وبساتينها، وقد وصفها ابن حوقل في القرن الرابع الهجري، العاشر الميلادي، بأنها مدينة صغيرة أقل شأنًا من مدينة سوسة. و الآن مدينة صغيرة ومركز لولاية ، وهي تحاول أن تستعيد نشاطها في صيد أسماك السردين والماكرو والروبيان، الذي تميزت به، والذي تدهور فيما بعد.
وهناك جهود طيبة من الديوان القومي لصيد الأسماك كي تسترد منزلتها في هذا المجال.
وهناك صناعات حديثة في مثل الحديد والفولاذ وإصلاح السفن ومصنع للجرارات الزراعية وصناعة الإسمنت ومصفاة للنفط.
تمتد الطريق من المنسيتر بمحاذاة الساحل نحو مارة بقرى لمتة التي يعمل سكانها بتجفيف الصوف والعناية بأشجار الزيتون، سعيدة وقصر هلال وهي قرى زراعية يعمل السكان فيها بحياكة الصوف والقطن، ثم بلدة المكين وسط المسافة تقريبا من و، حيث بساتين الزيتون وأعمال الفضة. بعدها تأتي الواقعة على مرتفع ساعدها في الماضي لتكون حصنا. جعلها الفينيقيون والرومان قاعدة استراتيجية لهم، لكن مجدها تحقق على أيدي العرب، لأن القائد الفاطمي الأول، عبيد الله والذي دعي بالمهدي بنى فيها حصنا سنة 916، مواجها لمصر التي كانت هدفا لرغباته وسميت باسمه.
هاجمها المسيحيون ودمروها بنهاية القرن العاشر، ثم جعلها الصقليون والبربر قاعدة لهم وخربها الإسبان في القرن السادس عشر، بعد ذلك جاء الأتراك وأعادوا بناءها كحصن، مرة أخرى.
تم تأسيس صناعة تعليب السمك في ، وبالإمكان زيارة الحصن، ولكن بإذن رسمي من البلدية القريبة. كما يوجد فيها الجامع الكبير والقصة التي تم بناءها أواخر القرن السادس عشر. وبين الجامع والقصبة آثار رومانية قديمة كثيرة.
تسير طريق جنوب عبر مزارع كثيرة يتم ريّها بواسطة الدلو الذي تقوم الحيوانات بتشغيله واستخراج المياه من الآبار الكثيرة الموجودة في المنطقة، وهي عادة للري معروفة ومنتشرة في كل أنحاء المغرب، حتى تصل الطريق إلى قصر عساف بمسافة 12 كلم جنوب ، وهي مدينة صغيرة. يتفرع شارع إلى الشرق ناحية الجم، والجم مدينة صغيرة تقع في وسط سهل كان خصيبا في الماضي ويبذل حاليا مجهود عظيم لإعادته خصيبا، تدريجيا. تقوم على جزء من موقع مدينة رومانية قديمة كان الأغنى في إفريقيا، وكانت تدعى Thysdrus.
ثروتها أتت من أعمال الزراعة، خصوصا الزيتون. أهميتها تظهر من المسرح الهائل فيها والذي كان يتسع ل 30.000 مشاهدا. كما توجد آثارا خارج الجم على الطريق إلى صفاقس تدل على وجود فيلات الرومانيين الكبيرة والرائعة من الداخل والخارج، وبحدائق داخلية، مما يبين المستوى المعيشي الراقي لأولئك المستعمرين.
وتستمر الطريق بمحاذات الساحل إلى شِبّه فوق الشاطئ الذي ينتهي داخل البحر ب (رأس قبودية) مع وجود ميناء صغير فيه، وبرج قديم من العصور الوسطى. ثم تتابع الطريق عبر التلال الخضراء حول جبنيانه حتى تصل جنوبا إلى مدينة صفاقس.
تمتد الطريق على طول الساحل جنوب شرق سوسة، فتمر ببساتين الزيتون، سبخة صغيرة وواحة الدخيلة حتى الدخول إلى ، بمسافة 25 كلم على الجهة الجنوبية لخليج الحمامات.
كانت فيما مضى قلعة بيزنطية، حصنا (رباطا) أسلاميا، مدينة مقدسة بعد انحدار أهمية في القرن الحادي عشر، كمركز للحج. فتحها الأتراك بعد الإسبان، وبعد الاستقلال جعلها الحبيب بورقيبة وهي مسقط رأسه نموذجا لتونس.
أهم حصن لبني تغلب يقع بالقرب من البولفار الساحلي الذي يوجد في متحف إسلامي يحتوي معروضات منذ العصر الأموي حتى العصر التركي. يقام فيه في الوقت الحاضر مهرجان الصوت والضوء في فصل الصيف. كما يوجد في الجامع الكبير الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع ومتحف التاريخ الوطني وجامعة وأستديوهات السينما وملعب كبير.
تقع في الصحراء جنوبي تونس.
وتعرف أيضاً باسم رابعة الثلاث بعد مكة المكرمة، والمدينة المنورة والقدس الشريف، ذلك لأنها أقدم وأول مدينة إسلامية، وقد بناها القائد المجاهد عقبة بن نافع لتكون قاعدة لنشر الإسلام في المغرب العربي وإفريقيا. بناء في هذه المنطقة لا يعني أنها شكلت أول وجود بشري حضاري هناك، إذ أن المنطقة كانت مأهولة منذ القدم، حيث بينت الإكتشافات الأثرية وجود أدوات حجرية للإنسان القديم بعثرتها عوامل الانجراف على ضفاف وادي مرق الليل في منطقة العلا، ويعود تاريخ هذه الأدوات إلى أكثر من 200 ألف سنة.
حين توسط عقبة بن نافع الصحراء حيث تونس الحالية، توقف عند منطقة رآها صالحة لتعسكر قواته، ورأى فيها ملاذا آمناً لاستراحة القوافل التي تنتقل بين الشرق والغرب، فحط فيها الرحال، وخط بعصاه على الأرض حدود المعسكر، فكان اختيار عقبة لهذه المنطقة عن بعد نظر، فهي تقع في جوف الروابي على منتصف الطريق بين الحصون والشواطىء البيزنطية ومخابىء البربر الجبلية، فاتخذها محطة لاستراحة القوافل ومركزاً لانطلاق نور الإسلام، وأطلق عليها اسم ومعناها في اللغة العربية(القافلة).
لما كان موقع المدينة بعيداً عن العمران في وسط الصحراء كانت آمنة من هجوم الأعداء، لكن عزلتها هذه لم تمنعها من أن تكبر وتنمو، وكان أول ما شيد فيها هو دار الإمارة، والمسجد الجامع، وكان بادىء الأمر فضاء ليس فيه بناء، ويصلّى فيه كذلك، وبعد تحديد محراب المسجد اقتدى به الناس، فصارت من أهم مدن افريقيا والمغرب.
وتختلف عن المدن العربية القديمة في أن كل قبيلة نزلت بها لم تكن تختص بمكان معين من المدينة كما هو الحال في باقي المدن الإسلامية، أما بالنسبة إلى تخطيطها فقد اتبع نفس تخطيط المدن السابقة، حيث يبدأ بتخطيط المسجد ودار الإمارة، ويلي ذلك السوق والمساكن والطرق والشوارع.
وكان للقيروان سور له 14 باباً، وكان سوقها متصلاً بالمسجد من جهة القبلة، وممتداً إلى باب يعرف باسم (باب الربيع) وكان لهذا السوق سطح تتصل به جميع المتاجر والصناعات.
أقيمت حول أسوار عالية تطورت على مدى التاريخ لتكون قلعة حصينة تصد عنها حجارتها المتراصة هجمات الغزاة، ولم ينقطع أهل عن إصلاح الأسوار مرة بعد مرة، لأن الهجمات كانت تنكسر فوق هذه الأسوار، وإن كان يصيبها الكثير من الهدم، ومن ذلك ما حدث حين قامت المدينة ثائرة ضد حكم الأغالبة، وما حدث أيضاً عند الغزوة الهلالية (بني هلال)، وقد صمدت في منتصف القرن الثامن عشر أكثر من خمس سنوات على الحصار المفروض عليها، بل أجبرت الحاكم على دفع تعويضات لها.
وأثناء الحرب العالمية الثانية هدم الألمان قسماً من لاستعمال حجر الطابوق لبناء مدرج للطائرات.
ومما يميز أنها لم تفارق أسس تنظيمها إلى اليوم، فحافظت على نسقها المعماري الأصيل، ولا يزال مسجد أشهر مساجد افريقيا والمغرب العربي شاهداً على أصالة المنطقة، فقد وضع أساسه وتصميمه عقبة بن نافع، وجرى تطويره على تتابع القرون والزمن، وله أعمدة عديدة ومتنوعة تعود لمعابد رومانية وكنائس بيزنطية، ويعتبر من أزخر التراث الإسلامي في تونس ويؤمه الكثير من السواح سنوياً.
القصرين
تقع مدينة القصرين على ارتفاع 670 مترا بالقرب من أعلى جبل في تونس تشامبي بعلو 1550 مترا إلى الغرب منها.
يعتمد اقتصاد القصرين على البرسيم، ويوجد مصنع لتصنيع مادة الخشب منه، وانتعاشها يعتمد على حاجة السوق الدولية لهذه المادة. وتقوم المدينة الجديدة للقصرين فوق أنقاض المدينة القديمة. والآثار التي تم اكتشافها من جراء الحفريات تدل على الوجود الروماني هنا، وهي مبعثرة على طول الطريق إلى قفصة في الجنوب.
في هذا السهل غير المأهول تقع قرية Thelepte ، مرتبة، نظيفة وبتلال من الأتربة تحمي مزارع البرسيم. على بعد 80 كلم جنوبا تقع مدينة قفصة وهي ضمن الجنوب التونسي.
الحمامات
*ريفييرا تونس:
الحمامات عبارة عن قرية محاطة بأسوار وعلى طرفها شاطئان كبيران من الرمال الناعمة، وخلفها تقع حدائق جميلة مما يجعل مناخها لطيفا في الشتاء وغير حار في الصيف. وريفييرا تونس هذه تسير بخط منحني كمحاذاة سهل خصيب حيث تكثر بساتين البرتقال والعنب والليمون المحاطة بأشجار السرو الطويلة.
ويتمتع رأس بون بنفس المناخ الجيد، لكن شواطئه ما زالت بحاجة إلى تحسين. وجبل زغوان في الداخل الذي كان في الماضي خزانا للمياه لقرطاجة وهو الآن كذلك بالنسبة لمدينة تونس، وفي السهل الذي يسمى Thuburbu Majus تكثر الآثار والخرائب، والمعابد والحمامات القديمة في كل مكان منه.
*استكشاف الحمامات:
تعد منتجعات الحمامات الجديدة على الشواطئ واحدة من أكبر المنتجعات التونسية. وهي تتكون من مجمعات فندقية ضخمة محاطة بالأشجار والحدائق، وتبعد عن بعضها البعض وكأنها متصلة بالشاطئ الرملي والبحر، ويمكن التنقل بينها سيرا على الشاطئ. كما توجد في الخلف شوراع متصلة ومليئة بمحلات تبيع بضائع للذكرى. والمنطقة بشكل عام كبيرة وواسعة جدا بشواطئ طويلة، ولكنها في المواسم تكتظ بالسياح.
والعرب هم الذين أطلقوا عليها اسم الحمامات. وقد تم بناء القصبة في القرن الثالث عشر والمدينة والتحصينات القائمة حتى الآن تم بناؤها في القرن الخامس عشر واتسعت إبان الحكم الإسباني، ثم أقامت فيها الفرق الأجنبية الفرنسية أثناء الحرب، وجعل رومل القائد الألماني، الفنادق مقرا لقيادته.
كانت الحمامات فيما مضى منطقة سكنية لبعض الفنانين والمثقفين الأجانب، حيث بنوا فيلات رائعة على هذا الشاطئ الجميل. ومن هذه الفيلات واحدة ل جورج سيباستيان قائد أوركسترا فرنسي كبير. لكن الحكومة التونسية تملكتها سنة 1959، وهي مبنية بطراز معماري فريد وديكوراتها الداخلية والخارجية تدعو إلى الإعجاب الشديد، وقد أصبحت مؤخرا مركزا للثقافة العالمية.
* منطقة رأس بون:
والرحلة من رأس بون ذهابا وإيابا بمسافة 201 كلم ممتعة جدا. والوصول إلى الحمامات من سليمان مرورا ب قرمبالية أمر سهل.
تبعد نابل عن الحمامات مسافة 15 كلم تقريبا، وفيها محلات لبيع الأوعية الفخارية المتنوعة والسيراميك. كذلك هي مركز الصناعات المعدنية من نوافذ وأبواب راقية، والنساء يقمن بأعمال الحياكة. ويوم الجمعة هو السوق في نابل. وشاطئ المدينة تكملة لشاطئ الحمامات برماله الناعمة ولكن دون الحدائق.
تمر الطريق في بني خيار والمعمورة وقربة حيث توجد المزارع الجماعية للعنب والزيتون والحبوب وبساتين الفواكه، والذي جعل منطقة رأس بون غنية منذ أيام قرطاجة. ثم تأتي قرية منزل تميم وقليبية حيث يكثر اصطياد الأسماك وبرج قليبية القائم على صخرة بعلو 81 مترا، وفيه منارة ومتحف.
وبعد قلبية تمر الطريق بالقرب من آثار لمدينة قرطاجية تدعى قرقوان، وما زالت الحفريات قائمة لاكتشاف المدينة بالكامل. بعدها تستمر الطريق بعيدا عن البحر وتمر بجبل أبيود وفي أسفله تقع الحورية حيث يستعملون الطيور للصيد عند الشروق والغروب. يوجد أيضا كهف الوطواط بالجوار. كما يوجد الغار الكبير ومنه يمكن زيارة رأس بون أو رأس آذار بمنارته، ومن خلفه قمة جبل أبيود يمكن رؤية جزء من الشاطئ التونسي وجزيرة صقلية الإيطالية. بعد الحورية تأتي سيدي داوود حيث يكثر صيد سمك التونا، ويوجد فيها مصنع لتعليب هذه الأسماك.
*جزيرة زمبرا وقربوس:
تقع جزيرة زمبرا على بعد 15 كلم من سيدي داوود وتفصلها عن رأ س بون جزيرة أصغر عبارة عن صخرة، هي قربوس وبالجوار صخور بارتفاعات مختلفة أعلاها 430 مترا، وهنا يقع المركز البحري الدولي.
بعدها تتجه الطريق إلى مدينة سليمان مارة بجبل سيدي عبد الرحمن بعلو 637 مترا، وينابيع أقطر وقوربوس حيث المياه المعدنية الساخنة والتي يعتقد الكثيرون أنها تشفي من أمراض الروماتيزم وغيرها، والنبع الرئيسي هو العين الكبيرة، وتستمر الطريق شمالا حتى عين عطروس. بعد مدينة سليمان تتجه الطريق جنوبا إلى الحمامات مرورا ب قرمياليه وغربا إلى مدينة تونس مرورا ب الحمامات ليف.
*زغوان:
تشمل زغوان مجموعة من الخرائب الروانية، وهي تقع جنوب الحمامات بعشرة كيلومترات عند بوفشة حيث تقع مقبرة رومانية ضخمة تدعى قصر المنارة. بالقرب منها يوجد جسر روماني ما زال قويا ومستعملا. ثم يتجه الطريق شمال غرب إلى زغوان وسط سهل خصب ومزروع. بعد ذلك وبالقرب من بير الفوارة معبد روماني وقلعة بيزنطية. ثم يتجه شمالا إلى تونس غربا إلى تقاطع الطرق خارج زغوان. ومن هذا التقاطع تسير إلى داخل زغوان، وهي مدينة جميلة وصغيرة في أسفل جبل زغوان المشهور بينابيعه. وتقطع الطريق آثار رومانية أخرى ومنها قنوات المياه التي ما زالت تستعمل لجر المياه من زغوان إلى مدينة تونس. ثم تتابع الطريق اتجاهها مارة ببعض ينابيع المياه الدافئة المفيدة للروماتيزم.
وتقع الخرائب الرومانية هذه على بعد 56 كلم إلى الجنوب الغربي من تونس، وهي المستعمرة التي تم إنشاءها زمن أغسطس سنة 27 قبل المسيح. كان فيها معالم جميلة ومنازل رائعة، والحفريات مستمرة ولكن على نطاق محدود.
* ومن معالمها:
التل * قلب تونس*
زيارة التل فرصة للهروب من الإزدحام، خصوصا في مناطق مُجُد الحرجية وعلى طول الساحل. فهناك طبرقة، عين درهم، جيل بير وهو واحد من أعلى القمم في خروميريا بعلو 1014 مترا.
كذلك هناك مدينة باجه الواقعة في سهل خصب وهي مركز لصوامع الغلال لحوض نهر مجردة، بالإضافة إلى فيلات بيلاريجيا المبنية تحت الأرض، خرائب دقّة وأخيرا قرية الكاف الجميلة.
* إستكشاف التل:
تمر الطريق من تونس إلى وسط التل بالقرب من باردو متجهة نحو ماسّي كولت الواقعة بالقرب من نهر مجردة على بعد 15 كلم. وتتميز بحقول القمح حول تربتها الخصبة جدا.
بعدها تأتي مدينة مجاز الباب بمسافة 60 كلم، ثم طوكبير على بعد 14 كلم من مجاز الباب حيث الحدائق والبساتين وبعض الآثار القديمة.
* باجة:
تتجه الطريق غربا نحو مدينة باجة الواقعة على مفترق ثلاث طرق سريعة رئيسية وهي مركز تجاري مهم. كذلك كانت في الماضي أيام الرومان السوق الأكبر للقمح في أفريقيا. والمنطقة حولها خصيبة وأكثر محاصيلها هي الحبوب بالإضافة إلى بعض كروم العنب.
وجنوب باجة على مسافة 13 كلم يطل جسر روماني ما زال بحالة ممتازة قاطعا وادي باجة، ثم تسير طريق نحو خرائب دُقة، أما الطريق الأصلية فتتجه جنوبا غربا في وادي مجردة نحو بو سالم، وهي مدينة منتعشة في السهل الخصيب.
وعلى مسافة 50 كلم من باجة تقع جندوبة بالقرب من خرائب بوللا ريجيا، ومن جندوبة يمكن الذهاب إلى طبرقة شمالا مرورا بعين درهم أو إلى الكاف جنوبا.
* بلاريجيا:
تقع آثار مدينة بلاريجيا بالقرب من جندوبة، على الطريق المتجهة نحو بو سالم. كانت هذه المدينة مأهولة قبل الرومان، وشيدوا فيها، كأية مدينة رومانية أخرى، المسرح، الكابيتول، الحمامات وغيرها. وأبرز شيء فيها كان الطراز المعماري للمنازل تحت الأرض.
* دقة:
مدينة دقة مدينة خرائب رومانية تقع بالقرب من مدينة طبرسوق التي تطل على وادي خالد، على مسافة 6 كلم منها. وكمثيلاتها من الخرائب الرومانية كانت في ذلك العهد مأهولة ومهمة، وتقع بجوارها عدة مدن أخرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.