بصمة واضحة... وحضور فاعل في المدونة الموسيقية التونسية...ألحانه صنعت شهرة العديد من الأسماء الغنائية إنطلاقا من محمد الجبالي وغازي العيادي وسوسن الحمامي وصولا إلى علياء بلعيد وأسماء بن أحمد...وغيرهم كثير. هو الملحن عادل بندقة الذي أتحدث في هذا الركن عن ذكرياته مع شهر رمضان بالقول :
...إنها ذكريات جميلة مازالت وستبقى راسخة في البال...حيث كنت أصاحب والدي في جولته اليومية في الأسواق وأغتنم فرصة المرور بالساحات العامة لألهو بلعبة «الدرجيحة» مع أترابي...كنا نتسابق من ينجح في الارتفاع أكثر دون أذى...كنا نصرخ...نضحك..
يواصل عادل بندقة
في الليل وبعد الإفطار يأخذني والدي إلى «الكافيشانطات» الموزعة على عديد الأماكن للإستمتاع بالعديد من الألوان الفنية التونسية الأصلية،وكان الفنان البدوي الراحل اسماعيل الحطاب نجم هذه السهرات الأصيلة بلونه البدوي والبالي الراقص المصاحب له. كانت سهرات فنية رائقة...ممتعة... وكنا نستمتع بالحلويات والألعاب الشعبية بكل تلقائية وحب ودون حسابات مسبقة.
...وتغيّر الحال
وقال الملحن عادل بندقة أن الحال تغير اليوم يتعدد التظاهرات الفنية التي أصبحت داخل فضاءات مغلقة...لكن لا يمنعني هذا والكلام لعادل بندقة التأكيد أن لرمضان وقعه الخاص في نفسي منه شهر الطاعة والرحمة والعمل الفني ...ليث تتاح فرصة الانتاج والايفاء لكل الالتزامات... صيف هذا العام بعد عرض في مهرجان مقرين الصيفي سأقدم عرضا ل «وصلة» في مهرجاني قبلي وقابس... في انتظار القادم والمتمثل في مشروع جديد أعمل حاليا على تحديد خطوطه العريضة.