عادت المشروبات الغازية والالبان المهربة الى الظهور مرة أخرى في الأسواق الفوضوية بمدينة القيروان وعاد الناس الى التهافت عليها. قوارير المشروبات الغازية والعصائر عرضت بمختلف الألوان والأحجام، بين أكداس الدلاع والخضر والغلال وسط الانتصاب الفوضوي وتحت الشمس تجذب شره رواد الأسواق وتشدهم بانخفاض أسعارها. حسب تصريحات بعض الباعة فان هذه البضائع تأتيهم في شاحنات ثقيلة ويتم توزيعها بين الوسطاء. واكدوا انها تدخل الى التراب التونسي وتصل اليهم فيذهبون الى جلبها من الوسطاء وأشاروا الى ان أثمانها اقل من المنتوج التونسي مبينين انهم لا يتثبتون في تاريخ الصلوحية ولا في الشروط الصحية. واكدوا ان المراقبة الاقتصادية لم تقترب منهم ولم يسألهم اي احد كيف دخلت الأسواق، مؤكدين ان دخولها الى تونس يتم عبر القطر الجزائري الشقيق بشكل يسير.
التعاون بين البلدين التونسي والجزائري مطلوب ويجب ان يفعل اكثر، لكن يجب ان يتم عبر بوابة قانونية وبشكل مراقب من قبل هياكل الصحة والديوانة. كما يجب ان يتم عرضها وتخزينها بشكل صحي يحمي المستهلك من مخاطر السموم التي قد تخفيها القوارير المعرضة للشمس تحت درجة تقترب من درجة الغليان. ولا يعرف ان كانت صالحة للاستهلاك ام ان تاريخ الصلوحية قد نفد. كما يخشى أن تكون المشروبات الغازية التي تعرض بالوان عديدة ان تكون حاملة لمواد ملونة مسرطنة.