لا أحد يشكّ في المسيرة الرياضيّة الناجحة التي نحتها أسامة الملولي لنفسه وللسباحة التونسيّة. إذ حقّق نتائج باهرة في العديد من التظاهرات الدوليّة آخرها برونزيّة الألعاب الأولمبيّة في سباق 1500 متر سباحة حرّة. الميداليّة البرونزيّة التي نالها الملولي اعتبرتها الاغلبيّة تتويجا محترما في رياضة هامّة أمام منافسين من ذوي الكفاءة العالية والتكوين البدني والفني المتميّز، وفي المقابل رأت فئة أخرى من الجماهير أنّ المرتبة الثالثة تُعدّ إخفاقا، إذ تراجع مردود السباح التونسي، فبعد أن كان في أعلى هرم الامتياز تقهقر إلى الدرجة الأدنى بين المتوجين. التعطّش إلى التتويج مهما كان معدنه
ظلّت تونس خارج قائمة المتوجين إلى أن نال الملولي الميداليّة البرنزيّة التي مكنت بلادنا من احتلال المرتبة 52 في الأولمبياد إلى حدود مساء السبت.هذا ما جعل المئات يعبرون عبر صفحات الفايسبوك عن بهجتهم ولسان حالهم يقول «وجود قاتم أفضل من العدم»، في هذا المعنى قال «زياد مالديني» «شكرا للملولي فلولاك لقعدنا نحكيو بميدالية القمودي لتوا ..برافو أسامة». الملولي والترجي وبن علي
خرجت العديد من التعليقات عن السياق الرياضي المحض إذ لمسنا من بعض المدونين نوعا من «الشماتة» سببها التعصّب إذ اعتبر أحدهم تراجع الملولي مردّه اختياره اللعب محليّا لصالح الترجي في حين كتب متدخّل ثان هازئا «أسامة ما حبّش يهز الذهبية خاطر ما عندوش لشكون يهديها بعد ما مشى بوه الحْنينّ».. وأضاف آخر «وزيد الحلاّق ما جاش يشجع».
ردّ العشرات على هذا الاستخفاف بمن رفع الراية التونسية في أولمبياد لندن، فكتب فتحي الزيادي «تونس فوق الجميع والراية الوطنيّة أغلى من كلّ شي ولا يهمني إلى أي فريق ينتمي الملولي».