في العهد الحفصي يحدثنا عبد الله التجاني في رحلته عن الثياب الرفيعة التي كانت تصنع بها وتنسب اليها ويحدثنا الوزّان في كتابه. عن الممتلكات العديدة خارج المدينة والمغروسة بشجر الزيتون الذي تستخرج منه كمية وافرة من الزيت وبشجر التين (ج2 ص83). ويقول مارمول: إن ارض سوسة غنية بزيوتها وتمورها وتينها وغير ذلك من الغلال والثمار، ويشير الى أن معظم السكان صاروا يشتغلون بالملاحة والتجارة في الاسكندرية وغيرها (ج3 ص65). أما السكان فيقول الحسين الوزّان عنهم: «أهل سوسة مهذّبون، آدميون، يقبلون الغريب بحفاوة، وجلّهم بحارون في السفن التجارية الذاهبة الى الشرق او الى تركيا». ونختم بما قيل عن سوسة من الشعر المنوّه بها يقول شاعرها أحمد بن أفلح: مدينة سوسة بالغرب تغر تدين له المدائن والثغور سيبلغ ذكر سوسة كل أرض ويغشى أرضه الجم الغفير ويدعو شاعر آخر لسوسة يقول: سقيا لسوسة ذات الظل والشجر ومربع العز واللذات والثمر منازل بصنوف العيش عامرة يلهو الجليس بها في مشتهى الوطر انتهى