اشتكى العديد من المواطنين من غلاء الأسعار وخاصة في الخضر والغلال واللحوم بأنواعها رغم قيام فرق المراقبة الاقتصادية بحملات في الأسواق والمحلات التجارية منذ بداية شهر رمضان فما هي أسباب ذلك؟ «الشروق» رصدت آراء المواطنين في النقل التالي: يقول المواطن منير البوغانمي من الظاهر أن أعوان المراقبة الاقتصادية والصحية غير مرتاحين في عملهم خاصة بعد تعرض هذه الفرق إلى اعتداءات لفظية وجسدية تكاد تكون يومية. وقد لاحظت أنهم يتجنبون الحديث مع التجار ويكتفون بالمعاينة والمرور رغم وجود التجاوزات كعدم وضع اللافتات التي تشهر الأسعار وتجاوز أسعار اللحوم التعريفة المتفق عليها وخاصة لحم الضأن والدجاج. وعدم طبع آلات الوزن وانعدام المراقبة البيطرية للحوم. وهذا لا يعني أن الأعوان لا يقومون بواجبهم وإنما تجنبا لما قد يحدث من ردة فعل بعض التجار. ويضيف السيد الحبيب الخماسي بعض التجار لم تعد تعنيهم المراقبة الاقتصادية ولا الصحية. وإن كان عدم الالتزام بالأسعار يضر بالمقدرة الشرائية للمواطن الذي بإمكانه التحكم فيها بالامتناع عن شراء ما غلا ثمنه وتجاوز التسعيرة التي تم ضبطها من قبل المصالح المعنية فإن الجانب الصحي له أهمية كبيرة على صحة المواطن إذ لا يعقل مهما كان السبب أن تباع اللحوم دون مراقبة البيطري والعون المكلف بالمراقبة يمر مرور الكرام دون اتخاذ أي إجراء. وفي ما يخص هذه المسألة فالجزار يتهم البيطري بعد القدوم في الوقت المناسب وأنه غير منتظم في مواعيده وهذا الأخير يرجع السبب إلى أن الجزارين يحملون اللحوم قبل مجيئه فمن نصدق؟