تونس الصباح: البيع بأسعار غير قانونية، عدم إشهار الأسعار، الإشهار الكاذب، عدم مسك وصولات شراء، إشهار جزئي للأسعار، طرق عرض غير صحية، عدم احترام قواعد النظافة، وتعمد القصابين تطبيق أسعار تفوق الأسعار المحددة بالمقررات الترتيبية . كانت هذه ابرز المخالفات التي تم تسجيلها أمس خلال الحملة الوطنية التي قامت بها المراقبة الاقتصادية التابعة لوزارة التجارة والصناعات التقليدية التي شملت قطاعي اللحوم الحمراء وبيع المرطبات الصباح رافقت إحدى الفرق التي ركزت في أعمالها على شفافية الأسعار والمعاملات وجودة المنتوجات بما يوفر حماية اكبر للمستهلك خاصة التوعية والتحسيس والتركيز على الجودة. كما انطلقت الجولة من سوق« باب الفلة« الذي يعج بالحرفاء من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية يقبلون على شراء مختلف المواد المعروضة دون علم بما يحدث من تجاوزات خلف الواجهات التي يعتمدها البعض لإخفاء ما يقومون به من مخالفات يدفع ثمنها المواطن من صحته وأمواله الكثير وكانت المعاينة الأولى لمحلات بيع اللحوم الحمراء وذلك في إطار متابعة مسالك التوزيع والتصدي للمارسات المخلة بشفافية المعاملات التجارية خاصة عملية الترفيع في الأسعار وتفعيل المقررات الترتيبية الصادرة في شان أسعار اللحم البقري والغنمي »البرشني« احتل مكان العلوش واجهات بلورية تعرض اللحوم اغلبها لا تحتوي على بطاقات إشهار الأسعار واحتل فيها » البرشني » الذي غلا شانه وأصبح يباع الكغ ب14500 مكان العلوش وأصناف متنوعة يعتمدها الجزارون لمغالطة الحريف فالبقرة عوضت العجل والبركوس يحضر بقوة خلف هذه الواجهات التي يبيع أصحابها كما يشاؤون وبأي أسعار تبدو لهم مربحة دون احترام القدرة الشرائية للمواطن تختفي أشكال شتى من التلوث وعدم احترام القواعد الأساسية للصحة والنظافة والروائح المقرفة التي تنبعث من بقايا القمامة التي لم يتم رفعها ,حتى الثلاجات الحافظة للحوم طالها التلوث... لحم ملقى على الأرض او في حاويات ملوثة، روائح كريهة تنبعث من الحاويات والاماكن المخصصة لقص وتفصيل اللحم والتي لا تتماشى مع القواعد الصحية لحم مال لونه الى الزرقة, شحم بكميات كبيرة يقع جمعها في كيس بلاستيكي وتتحول إلى لحم مفروم يقبل عليه المواطن ويستهلكه دون وعي بمكوناته الأساسية هذا الى جانب مخالفات بالجملة تم رصدها خلال هذه الجولة وأسئلة رافقت فرقة المراقبة واستفهامات متعددة سيجيب عنها المخالفون الذين وقع استدعاؤهم للإدارة للإدلاء بأقوالهم والإجابة عن سبب اقتراف كل هذه التجاوزات والمخالفات التي لا تحترم مقومات شفافية المعاملات التجارية ونزاهتها. رب عذر اقبح من ذنب »ليست لدي فكرة عن الأسعار الأصلية« هذه ابرز مفاجأة طالعت فرقة المراقبة التي رافقناها في سوق الصباغين حيث يبيع احد » الجزارة« لحم الضان »العلوش« ب14500 للكغ الواحد في حين أن سعر البيع الأصلي لا يتجاوز 13000 و«الهبرة« ب14500 والسعر الحقيقي 12000 السدرة ب9000 للكغ مقابل 7000 أضف إلى ذلك عدم احترامه لقواعد العرض والنظافة. كانت مخالفات هذا البائع متنوعة وحين سأله احد المراقبين عن سبب هذا الغلاء المشط للأسعار وعدم احترام التسعيرة القانونية أجاب بأنه لا يعرف الأسعار وليست لديه فكرة عن البيع وهنا كان رد المراقب« رب عذر اقبح من ذنب«.وهكذا فان تنوعت المخالفات تتنوع في أكثر من محل بسوق الصباغين وباب الفلة وانتهت الرحلة مع فريق المراقبة الاقتصادية في جزئها الأول المخصص لقطاع اللحوم الحمراء تم خلالها تسجيل خمس مخالفات بيع بأسعار غير قانونية 4 مخالفات عدم إشهار أسعارو مخالفة واحدة في عدم مسك وصولات شراء اللحم وانطلقت المرحلة الثانية لمراقبة محلات بيع المرطبات حرصا على ضمان شفافية المعاملات وتزامنا مع ارتفاع استهلاك هذا المنتوج بمناسبة راس السنة الميلادية كانت الأسعار في مجملها معروضة بشكل بارز ومميز يجلب الحرفاء إلا أن المخالفة البارزة والتي تم رصدها في اكبر عدد ممكن من المحلات هي استعمال مادة مدعمة »الزيت النباتي« في غير الأغراض المخصصة لها بالإضافة إلى ما تم الإشارة إليه من تجاوزات تهم النظافة وحفظ الصحة وعدم الفصل بين المواد الأولية والمنتوجات, مسك مواد اولية تجاوزت مدة الصلوحية , أما الأسعار فتراوحت بين دينار و2500 مليم لقطع المرطبات في حين تراوحت أسعار الكعكة بين 15 و32 دينارا وقد انطلقت جل المحلات التي تمت مراقبتها في إعداد مرطبات راس السنة و حفظها في ثلاجات خاصة في انتظار عرضها للبيع غدا .