مرت مدينة الدهماني هذه الأيام بموجة حر شديدة أثرت في السلوك اليومي للصائمين الأمر الذي جعلهم يقبلون على مياه العيون الجبلية من اجل الظفر بقارورة ما تطفئ الظمأ وايضا القيام بجولة قبل موعد الافطار... خلال احدى أمسيات الشهر المعظم قادتنا الرحلة الى العيون والمنابع الطبيعية المحيطة بمدينة الدهماني وقد لاحظنا اقبالا مكثفا على مياه هذه العيون فعين ابة هي الاقرب الى المدينة لذلك تكون كل مساء قبلة للوافدين من الشباب خاصة لقضاء الوقت والاستمتاع بهواء المنطقة الجبلية وملء قوارير الماء قبيل المغرب. البعض أكد لنا أن القدوم الى عين ابة هي «سنة حميدة دأب عليها خلال الشهر المعظم فلا يمكن ان يغيب الماء الطبيعي البارد عن مائدة رمضان لانه عذب المذاق ولا يؤثر في الجسم لأن برودته طبيعية.
أما بالنسبة لعيون التبروس فهي أكثر برودة وأحسن جودة حسب مستهلكيها من أصحاب السيارات بحكم بعدها عن الدهماني ب10 كيلومتر فمرتادي هذه العيون يستغلون الفرصة للتجول بالمنطقة الأثرية وشراء الغلال الصيفية...وقد عبر البعض من الشباب عن دور المنطقة في السياحة البيئية المحلية وهي المتنفس الوحيد للترفيه. من جهة أخرى تشهد مياه عين الزليقة وبحيرتها الجبلية اقبالا مكثفا خلال شهر رمضان مع الساعات الاخيرة قبل اذان المغرب حيث تتكثف الدراجات النارية والهوائية المتجهة من الدهماني الى ريف الزليقة للحصول على المياه الباردة «الخفيفة» والاستمتاع بالمنظر الطبيعي الخلاب للبحيرة في انتظار اذان المغرب.