مع اقتراب شهر رمضان المعظم يعاود الحنين العائلات بمنطقة أوتيك من جهة بنزرت الى تقاليد الاجداد في الاستعداد لهذا الحدث حيث تتجمل كل المنازل فتطلى الجدران والأبواب والنوافذ لاستقبال شهر الرحمة والبركة وتلبس أحلى الستائر فرمضان بالنسبة اليهم شهر الفرح والخير يبدأ من داخل البيوت. وتعكف ربات البيوت على إعداد التوابل المحلية فلا مجال لدخول توابل غريبة للمطبخ الذي يعتبر عيبا بالنسبة الى ربات البيوت، لذلك ترى الطوابير امام المطاحن منذ الصباح الى المساء لأن ذلك حسب ربات البيوت يعطي طعما وذوقا آخر للمأكولات لا مثيل له. الى جانب إقبالهم ايضا على إعداد البسيسة لما لها من فوائد صحية جمّة الى جانب أنها تبعد العطش عن الصائم. ومن العادات الجديدة التي برزت خلال الاعوام الفارطة هي البحث المتواصل عن مياه الآبار والعيون فتلك المياه أصبحت تعوض قوارير المياه المعدنية كما انها حسب البعض تكون باردة ولا تحتاج الى تبريد اضافي الى جانب طعمها المتميّز لذلك تراهم يتجوّلون قبل أذان المغرب بسياراتهم للبحث عنها والتزوّد بها.